Saturday, July 23, 2016

الصين




ندعوكم للسفر معنا عبر الأثير ، والتعرف على مشاهد ممتعة من رحلة «على خطى الأميرال جنغ خه» التي قام بها "علي مصباح"مقتفياً أثر القائد العسكري الصيني المسلم الأميرال جنغ خه، في رحلته التي قام بها من بكين والتي يدعوها « بيجينغ» ‫#‏الصين‬ إلى ‫#‏فيتنام‬ إلى ‫#‏تايلند‬ إلى ‫#‏ماليزيا‬ وانتهى في مدينة سورابايا في ‫#‏أندونيسيا‬، نعيد نشر أجزاء منها والتي اختارها وقدم لها الشاعر ‫#‏محمد_أحمد_السويدي‬، ضمن مشروعنا ‫#‏أدب_الرحلة‬.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«ساحة السلام السماوية»
فِي سَاحَةِ «تِيان آنْ مَانْ» كما في العَدِيدِِ مِنْ أَزِقّة «الخوتونغ»، كثيراً ما يبادرني النّاسُ بالتحيةِ مُبتسمِين.. بَلْ غالباً ما يَتقدم مِنّي أحدُ المُتَزِّهين في مَيدان «تيان آن مان» عندما يَلاحظ أنّني غير مرفوق؛ ويسألُني إنْ كنتُ أرغبُ في أنْ يلتقط لي صورة بالكاميرا التي في يدي وهو يظنٌ بأنني لا أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي من دون رفيق.
الأُمّهات والآباء يفرحون ويغتبِطُون عندما أريدُ أنْ ألتقط صوراً لأطفالهم.. يشجعونهم على ذلك، وبالنهاية، يلحّوُن عليهم أن يوجهوا ليّ الشكر، وكم مرة تُقَرِّبُ أم طفلها منِّي كي يقبّلني بعد أن آخذ له صورة.
ليس نادراً أيضا أن يعرضَ عليك الناس أن تتقدم وتشاركهم أكلهم، وهم غالبا ما يتناولون طعامهم في مجموعاتٍ متحلقةٍ حول بعض الأطباق المشتركة فوق الرصيف.
ذات مرة لبيتُ الدعوة غير بعيد من المدينة المحرمة، وكان عليّ بعدها أنْ أُلْغِي بقية برنامج زيارات ذلك اليوم لأَعُودَ مباشرة إلى الفندق وأنام لكثرة ما سكبوا لي من الشراب في تلك الظهيرة الساخنة.
أهل «بيجينغ» على العموم لطيفون ومرحون ويميلون كثيراً إلى الممازحة والفكاهة.
النّساءُ نشطاتٌ ومرحاتٌ، ذوات شخصية قوية، واعتداد بالنفس، دون ادعاءٍ أو غرور.
لكن يبدو لي أنّهُنَّ أيضاً مخاصماتٍ بامتياز، وشرساتٍ عندما تقتضي الضرورة.
الرجال - بالرغم من شيءٍ من محاولات إظهار الرُّجولة- يبدون لَيِّنين تجاه النساء.
لعل هذا الأمر من بعض الفضائل القليلة لـ (لتجربة الاشتراكية) التي منحت المرأة ثقة في النفس واستقلالية عن سلطة الرجل.
علي مصباح - رحلة «على خطى الأميرال ‫#‏جنغ_خه‬».
*مصدر الفيديو : youtube
 

No comments:

Post a Comment