Sunday, March 17, 2019

ليوناردو دافنشي: رحلات العقل - 8 - السيدة ليزا





ليوناردو دافنشي: رحلات العقل

8-السيدة ليزا


يؤتى بالكثير من الأحلام إلى عتبة بابك!
من أغنية لنات كينغ كولي، بعنوان "مونا ليزا" (كلمات جاي ليفينغستون وراي إيفانز 1949)

وماذا عن فرشاة الرسم التي كان قد سئم منها بشدة ولم يعد قادراً على الإمساك بها لفترة وجيزة من الوقت حتى في السنوات القليلة الماضية؟ هل عاد إلى الرسم مرة أخرى؟ يبدو أنّه فعل. في صيف عام 1503، في غير أوقات تسكعه في المعسكرات ومواقع الحفر في حملة بيزا، وعدا أوقات انهماكه في حسابات معدلات الأحواض وساعات التجريف اللازمة لإنجاح خطته العبقرية، في غير تلك الأوقات كان ليوناردو بلا شك يعمل على لوحة يجوز أنْ تدعى بالكاد "أشهر لوحة في العالم"- كما يظهر على ديباجة في أحد الكتب ذات الصلة التي صدرت مؤخراً.  
" تعهد ليوناردو لفرانسسكو ديل جيوكوندو برسم صورة لزوجة الأخير، السيدة ليزا، لقد عمل عليها لأربعة أعوام وتركها قبل أن تكتمل." عليه يبدأ جيورجو فازاري شهادته حول الموناليزا برقة. إنّها أكثر الشهادات المعاصرة حول اللوحة اكتمالاً، وهي الأولى التي تعطي السيدة الجالسة اسماً- وطرأ الكثير من الجدل حول مدى صحة ذلك الاسم. سميت اللوحة بالموناليزا بناءً على تحديد فازاري لهوية السيدة موضوع اللوحة، بيد أنّ هذا العنوان لم يستخدم كدلالة على اللوحة قبل القرن التاسع عشر. وقد كانت اللوحة تعرف في إيطاليا دائماً باسم لا جيوكندا (وفي فرنسا لا جوكوند). ويبدو أنّها هي الأخرى تشير إلى ليزا ديل جيوكوندو، ولكن مفردة Jiocondo  هي صفة أيضاً وتعني Jocund، التي تمثل لقباً وصفياً محضاً:  [السيدة اللعوب] أو الجوكر- ربما حتى الماكرة. وهذه التورية كانت سمة مميزة لذلك العصر ولليوناردو أيضاً، ولكن يقول أولئك الذين لا يصدقون رواية فازاري إنّ اللقب يشير إلى السيدة جيوكوندو ولا يحتاج إلى أي تفسير.  
بعد جملته الاستهلالية الغنية بالمعلومات، يكرّس فازاري فقرة كاملة للتغني بصفات اللوحة من حيوية وعبقرية في التفاصيل. وتفتقر بعض عباراته إلى الدقة، أو على الأقل الموضوعية، لأنّه لم يرَ اللوحة فعلياً على الإطلاق. ويذكر أنّها "قد صارت الآن من مقتنيات فرانسواز ملك فرنسا ويحتفظ بها في قصر الفونتين بلو.   وقد أفاض بمدحه تحديداً على حاجبي السيدة الجالسة " وبشكل طبيعي تماماً، يتميزان بغزارة الشعر في موضع منهما وخفته في الآخر."- في الوقت الذي كان فيه حاجباها أقل بدرجة ملحوظة مما ذكر، وليس هنالك أي أثر لوجود أي رسم سابق للحاجبين تحت سطح اللوحة. وختم الفقرة بمقولة صغيرة: " لقد استخدم ليوناردو أثناء رسمها عدداً من المغنِّين والموسيقيين واستضاف المهرجين دائماً لإبقائها مبتهجة وإبعاد شبح الحزن عنها والذي عادة ما يضفيه الفنانون على اللوحات الشخصية: وعليه ففي لوحة ليوناردو هذه نجد ابتسامة عريضة [ghigno]، تسرُّ الناظرين حتى يرى المرء فيها شيئاً أكثر سمواً من الإنسان." وهذا شيء لطيف، وفيه انسجام مع بعض تعليقات ليوناردو في الأطروحة حول الرسام الذي يعمل في ظروف محَسَّنة، ولكنه مرة أخرى يغرد خارج السرب. فأين هو الدليل – في الموناليزا الفعلية- على هذه البهجة؟ هنالك ابتسامة، أو شبحها، ولكن ليس هنالك ابتسامة عريضة تناسب المفردة المستخدمة [ghigno]! وكما هو حاله دائماً، فإنَّ فازاري يعمل على جعل هذه الشهادة السماعية تبدو أكثر قيمة مما هي عليه حقاً. وكثيراً ما قوبل وصفه بالنقد بسبب افتقاره إلى الدقة، بيد أننا بالطبع لا نعرف أكثر عن ملامح الموناليزا وكيف كانت تبدو عندما رسمها ليوناردو. وحالياً اكتسبت مظهراً شفقياً نتيجة لتحول الطبقة الواقية عبر القرون إلى خضاب مصفرّ بفعل الصدأ. ومنذ عام 1625 اشتكى أحد المتفرجين عليها من "تخريبها جراء استخدام طلاء واقٍ معيَّن، لا يكاد يتبينه المرء جيداً".  وهذا وجه آخر لغموض هذه اللوحة- الشيء الذي قد يعتبره أولئك المناصرون لعمليات الترميم "طمساً واستغلاقاً". فهي ترتدي هذا الوشاح المنسوج من الطلاء، الذي تأوي إليه آلافٌ مؤلفةٌ من الآفات الصغيرة والشقوق، ولن يجرؤ على رفع ذلك الوشاح ومواجهة ما يمكن أن يكون متوارياً خلفه سوى مرمِّم مِقدام. 
لم يقدم لنا فازاري في الحقيقة تأريخاً للوحة، فالتواريخ ليست مركزاً لاهتمامه- ولكنه ومن خلال سرد قصة الحياة يضعها مباشرة في فترته الفلورنسية الثانية، في وقت ما بين كارتون القديسة آن الذي يعود إلى 1501 وجدارية معركة الأنغياري المؤرخة في 1503-1506. ومن المعلوم أنَّ ليوناردو لم يرسم الكثير في 1501، وذلك مما  عرفناه عن طريق الأخ بيترو نوفيلارا، وأنّه ظل في خدمة بورجيا طوال عام 1502، ويعزى ذلك إلى شروعه في العمل على لوحة الموناليزا في وقت ما بعد عودته إلى فلورنسا في عام 1503. وهذا هو التأريخ الذي يذهب إليه اللوفر، حيث جرى الاحتفال بمرور خمسة قرون على ميلاده في خريف 2003. وربما كان هذا التأريخ هو الذي تقترحه الطرفة العابرة لصديق ميكافيللي لوكا أوغوليني، الذي كتب إلى نيكولو في الحادي عشر من نوفمبر عام 1503 مزجياً له التهاني بميلاد ابنه البكر- " صديقي العزيز جداً. مباركٌ! من الواضح أنَّ السيدة مارييتا لم تكذبك القول فهاهو يأتي على صورتك. ولم يكن ليوناردو دا فنشي ليرسم لوحة أفضل."  
ربما كان أوغوليني يعتقد أنّ ملامح الموناليزا قد اتضحت بالفعل في مرسم ليوناردو في نوفمبر 1503 عندما قال عبارته هذه. 
ولقد لاحظت خلال الأبواب القليلة السابقة ما يبدو على أنّه نشوة استباقية للموناليزا- الكفَّان واللوحة النصفية لإيزابيلا دا إيستي التي كانت ملامحها لا تخلو من تصميم بشكل خاص، دائمًا كانت وراء مدى رؤيتنا، وقد شاهدها لورينزو غوزناغو في البندقية عام 1500، والذي أشار إليه وكلاء إيزابيلا في فلورنسا بين عامي 1501-1502(" سوف يقوم فوراً بتنفيذ اللوحة وإرسالها".."لقد شرع بالفعل في العمل على ما أردتم منه سيادتكم")، ويبدو أنّ هنالك رابطًا مفقودًا من نوعٍ ما بين الرسم الموجود لإيزابيلا والموناليزا، وهي مرحلة نظرية بين الرسم الشخصي الكامل الجامد للسابقة والدقة في التباين، والوجه الكامل المائل قليلاً للأخيرة. والرسم المنفذ بالطبشور ودائماً ما وصف الرسم المنفذ بالطبشور الأحمر والموجود في ويندسور باعتباره دراسة للسيدة ذات المغزل، وربما يجوز النظر إليها أيضاً باعتبارها منتصف المسافة في منحنى انتقاله من صورة دا إيستي إلى تحديق الجيوكندا.  ونحن نعلم أنّ هذه هي طريقة عمل ليوناردو، يعود إلى الصور والأفكار ويدور حولها، ويعيد تعريفها. يتطور التلوين، والأشكال والمظاهر من واحد إلى آخر، مثل أوثان العالم الكلاسيكي. ووفقاً لفازاري فإنَّ ليوناردو قد عمل على الموناليزا لأربعة من الأعوام. وهذا يجعل تأريخ إنشائها يعود إلى السنوات من 1503 إلى 1507، ويتزامن وقف العمل فيها مع مغادرة ليوناردو فلورنسا في أوائل عام 1508. ومن تلك الفترة نجد صفحة من الرسومات التشريحية التي تضم تسع دراسات للفم والشفاه، ترافقها ملاحظات حول فسيولوجية تلك "العضلات المسماة شفاهاً".  وتتميز واحدة من هذه الدراسات عن غيرها بطابعها الخفيف الشاعري، الذي يظهر فيه الفم مبتسماً- إنها تكاد تكون ابتسامة الموناليزا بعينها(لوح 19).
وشهادة فازاري حول اللوحة ليست مثالية، لكنه الكاتب المعاصر الوحيد الذي أعطاها اسماً وتأريخاً. هل كان على حق؟ يبدو وبشكل متزايد أنّه كذلك. وهنالك العديد من النظريات البديلة حول السيدة التي تظهر في اللوحة، ومعظمها وليدة المائة عام الأخيرة. (أندريه كوبيير في مقاله لعام 1914 بعنوان "لا جوكوند" هل هي صورة للموناليزا؟ بدأ البحث.) لقد كنت على مقربة من هؤلاء المتنافسين، وبالحديث مجازاً، فإنّه ليس منهم من كان يتصدى لهذه المسألة. كانت المرشحات البديلات- إيزابيلا غوالاندا، وباسيفيكا براندانو، وكوستنازا دافالوس، وكاترينا سفورزا وأخريات- ومثلهم مثل الكُتَّاب الذين انبروا لحل "جدلية تأليف" شكسبير. فإنّ أنصارهم يسعون لحل لغز ما، ولكن يجب أن يسأل المرء أولاً: هل هنالك لغز حقاً ليُحل؟
موناليزا فازاري موجودة بكل تأكيد . إنها ليزا دي انتونماريا غيرارديني، المولودة في 15 يونيو عام 1479. كان والدها محترماً ولكنه لم يكن من ذوي الثروات الطائلة في فلورنسا: وقد امتلكت العائلة منزلاً في البلدة بالقرب من كنيسة الثالوث المقدس وعقارًا صغيرًا في سان دوناتو في بوجيا بالقرب من غريف، حيث ولدت على الأرجح. تزوجت من فرانسسكو دي بارتولوميو ديل جيوكوندو في مارس 1495 في عمر الخامسة عشرة، وكان رجلَ أعمالٍ ناجحًا، في الخامسة والثلاثين من العمر وله اهتمامات بتجارة الحرير والقماش، وقد ترمل مرتين من قبل، وله ولد رضيع، اسمه بارتولوميو. هنالك علاقة عائلية وراء هذه الزيجة: فزوجة أب ليزا، كاميللا، كانت شقيقة زوجة جيوكوندو الأولى، وكانت ليزا طفلة عندما التقاها جيوكوندو للمرة الأولى. وبحلول عام 1503 التأريخ المزعوم للوحة، كانت قد أنجبت للجيوكوندو ولدين اثنين، بيرو واندريه وابنة توفيت في مهدها. كانت هذه الخسارة أحيانًا كما قيل هي السبب وراء الوشاح الأسود الرقيق الذي يغطي شعر الموناليزا، ولكن هذا الأمر بعيد الاحتمال: فقد توفيت الطفلة قبل أربع سنوات في صيف عام 1499. والاحتمال الأكبر أنَّ الوشاح واللون القاتم للثوب يجسدان الموضة: المظهر "الاسباني"، مثل لوكريزيا بورجيا في زفافها إلى الفونسو دا إيستي في 1502، لم تخرج جميعها من الاتجاه السائد آنذاك.  
كان فرانسسكو ديل جيوكوندو يعمل في تجارة القماش: وكان يعرف كل شيء عن الأزياء. وبالقدر نفسه، كان الرسام الذي يقول عنه فازاري دون حماسة أنّه " تعهد برسم" الصورة.
كان الجيوكوندو هو ذلك النوع من العملاء الذين قد يسعى الفنان الفلورنسي إلى العمل لصالحهم- "civis et Mercator florentinus" كما وصف في عقد زواجه: مواطن وتاجر فلورنسي. لقد تقلد وظائف مدنية (في أربع مرات منفصلة)، وكان مارسيلو ستروتزي ضمن شركاء عمله، الذي رُسمت اخته مادالينا دوني على غرار لوحة الموناليزا بريشة رافائيل.  وقد كانت تربطه علاقة عائلية أخرى بأسرة روشيلاي: فزوجته الأولى كانت تنتمي لعائلة روشيلاي كما كانت زوجة أب ليزا. وقد ارتبط لاحقاً بخدمة كنيسة البشارة، حيث وُهب معبداً عائلياً وأمر بصنع لوحة للمذبح لشفيعه القديس فرانسيس، ويعود هذا لعشرينيات القرن السادس عشر، ولكنه قد يعكس علاقة مبكرة بكنيسة البشارة. ومن الدلائل على اهتمام الجيوكوندو بالفنون (أو تجارة التحف) وجود قائمة لمقتنيات الفنان والنحات قصير العمر المعلم فاليريو، الذي توفي وهو يدين لجيوكوندو بالمال: وقد استرد جيوكوندو مديونيته بالاستيلاء على جميع مقتنيات فاليريو من لوحات ورسومات على الكارتون، والتماثيل. 
وفي الخامس من أبريل أكمل فرانسسكو جيوكوندو صفقة لشراء منزل على جادة ستوفا- منزل جديد له ولليزا والصبية الثلاثة، الأصغر اندريه كان في الشهر الخامس من العمر، وربما كان هو السبب في الانتقال. منزل جديد بأسوار ليملأها- بماذا يملأها إن لم يكن بصورة زوجة شابة جميلة ومحبوبة ومهندمة- مثل أصحاب ملاك المنازل الأثرياء: إنّها زوجة شابة ولكنّها وفي عمر الثالثة والعشرين زادتها الأمومة نعومة وبسطة في الجسم.
وهنالك ثلاث قصاصات توثق للوحة قبل شهادة فازاري. هل تدعمها أم تدحضها؟ أول ذكر معلوم للوحة صدر من أنطونيو دي بياتيس، أمين سر الكاردينال لويجي الآراجوني، والذي وردت في يومياته زيارتهم لمرسم ليوناردو في فرنسا عام 1517.  وهنالك عرض عليهم المعلم المسن ثلاث لوحات. اثنتان منها معروفتان بالفعل من وصف بياتيس: يوحنا المعمدان والعذراء والطفل والقديسة آن، وكلاهما الآن في متحف اللوفر، أما الثالثة فلا بدَّ أنّها هي الموناليزا. لقد وصفها بياتيس (وذكرها ليوناردو نفسه ضمناً) بأنّها صورة "سيدة فلورنسية، رسمت على الطبيعة بإيعاز من الراحل الرائع جوليانو دي ميديتشي". الجزء الأول من الإفادة يشير إلى ليزا جيوكوندو، التي من المؤكد أنّها سيدة فلورنسية، ولكن الجزء الأخير لا يخلو من صعوبة. كان جوليانو هو الابن الثالث والأصغر للورينزو ميديتشي، وتعود علاقة ليوناردو المعروفة به إلى السنوات 1513-1515 وفي روما أكثر منها في فلورنسا. 
وربما يرى البعض في هذه المقولة شهادة مختلفة كلياً عن فازاري في ما يخص اللوحة، مما يضعها في تأريخ لاحق ( الشيء الذي تؤكده الأدلة الأساليبية على ما يبدو، والذي يظهر بجلاء في اللوحتين الأخريين اللتين عرضتا على الزوار). وهذا بدوره أدى إلى ظهور عدد آخر من المرشحات ليكنّ صاحبات الوجه الشهير. فهنالك عشيقة جوليانو، أرملة شابة من أوربينو وتدعى باسيفيكا براندانو، التي حبلت بطفله في 1511- وربما كان الوشاح الجنائزي الأسود على شعر الموناليزا يشير إلى ترملها. وهنالك الجميلة الحاذقة إيزابيلا غوالاندا، وهي تنتمي إلى نابولي بيد أنّها سكنت روما في وقت هو الأنسب لأن يفتتن بها جوليانو، والتي ظهر أنّها تمتُّ بصلة قرابة لسيسيليا غاليراني، التي رسم لها ليوناردو صورة شخصية في ميلانو أواخر ثمانينيات القرن الخامس عشر.  ويمكن لأي من هؤلاء السيدات أن تكون هي المعنية بإيعاز جوليانو برسمها، وربما كانت اللوحة ثمرة هذا التكليف ما تزال في حوزة ليوناردو عندما تزوج جوليانو في أوائل عام 1515. بيد أنّه ولا واحدة منهن كانت فلورنسية، وهو أحد أوصاف صاحبة اللوحة حسب ما ورد في مذكرات بياتيس. وفي الحقيقة بدا وصف بياتيس لللوحة هو ما يحكم احتمال أنّ السيدة غوالاندا هي المرسومة في الموناليزا. لقد كانت إحدى جميلات نابولي الشهيرات، ومن غير المستبعد أنَّ لويجي الآراجوني وبياتيس- وهما من نابولي أيضاً- كانا يعرفان كيف كانت تبدو، ويدعم هذا الاحتمال حقيقة أنَّ بياتيس أتى على ذكرها وذكر حسنها في موضع آخر من مذكراته.  فإن كانت هي التي ظهرت على لوحة ليوناردو التي عُرضت عليهم، لما سكت بياتيس عن ذلك على الإطلاق، ولما وصفها على أنّها "سيدة فلورنسية". وعودة الحافر على الحافر تقوِّي الأثر، وتزداد دعاوى أصحاب النظريات المعارضة وهناً على وهن.  
لقد فنّد بياتيس مقولة فازاري باقتراح ليزا ديل جيوكوندو لأنه ليس من الممكن أن تكون عشيقة لجوليانو دي "ميديتشي"، فقد كانت زوجة محترمة، وليست بمومس، وعلى أية حال كان جوليانو منفياً من فلورنسا في الفترة من 1494 وحتى 1512. ولكن بالنسبة لي تبدو حجة "لا مساس" هذه تقبل التمحيص. فجوليانو دي "ميديتشي" وليزا غيرارديني نِدَّان، فهما مولودان في سنة 1479. ومن المحتمل جداً أنهما تقابلا، لأنَّ أسرتيهما ارتبطتا بزيجات متبادلة- عمة جوليانو نانينا تزوجت من بريناردو روشيلاي، الذي تزوجت ابنة أخيه كاميلا من والد ليزا: إذن فزوجة أب ليزا الشابة كانت ابنة عمة جوليانو. عليه فيمكن الدفع بأنّ جوليانو وليزا عرفا بعضهما. لقد كانا في الخامسة عشر من العمر في نوفمبر 1494، عندما هرب جوليانو من المدينة مع عائلته. وبعد أشهر قليلة من هذه الثورة، تزوجت ليزا بالأرمل فرانسسكو ديل جيوكوندو وهو في منتصف عمره، وكان معروفاً بالنسبة لها أيضاً من خلال زوجة والدها كاميلا. 
إن كان هذا نصاً لرواية أو فيلم؛ لكنت قد بسطت الدليل وفصلته، ولقلت إنَّ هنالك شيئًا من الود بين جوليانو وليزا: وأنّهما كانا عاشقين مراهقين فرقت بينهما الأقدار السياسية. ولا بد من تتمة لسيناريو "العشق المستحيل" هذا؛  ففي عام 1500 كان جوليانو دي ميديتشي في مدينة البندقية. وإنّه لمن الطبيعي جداً أن يتواصل مع رفيقه الشهير ليوناردو دافنشي، الذي وصل إلى المدينة في شهر فبراير من العام نفسه. وإن فعل فلا بد أنّه رأى في مرسم ليوناردو – كما حدث مع لورينزو غوزناغو في 17 مارس- تلك الصورة غير المكتملة لإيزابيلا دا إيستي والتي لم تكن سوى في بدايتها طيفًا من الأسلوب ووضعية الجلوس، و"نظرة" الموناليزا. وفي شهر أبريل انطلق ليوناردو إلى فلورنسا. أعندئذٍ تلقى" إيعاز" جوليانو دي ميديتشي له بأن يرسم هذه اللوحة لـ"سيدة فلورنسية معينة" والتي كان يذكرها كفتاة جميلة، بيد أنّها الآن – كما يسمع- متزوجة ولها أطفال؟ 
هذا الأمر غير مقبول ولكنه يهدف للدلالة على أنَّ تعليق ليوناردو الوحيد المعروف عن اللوحة، كما سجله انطونيو باتيس في 1517 في حد ذاته لا يمثل دحضاً لزعم فازاري حول هوية الموناليزا، كما كان يُقال عادة. وكون جوليانو وليزا كانا يعرفان بعضهما البعض في فترة المراهقة هو أمر وارد ظرفياً، وليس بالإمكان إثبات وجود علاقة رومانسية بينهما والتي قد يثيرها أو يحييها الرسم إلى حد ما(كما في حالة صورة جنيفرا وما أحيته من علاقتها ببيمبو)، ولكنها ليست بفكرة غريبة.
ويظل الاحتمال الأكثر عاديةً بأنَّ زوجها هو من وجّه برسم الصورة (كما يقول فازاري) قائماً بل أنّه يُعمّق المستوى العاطفي للوحة، وينفث فيها مزيداً من الحنين والحزن والتواطؤ- وتذكّر بقصص الحب الفلورنسية تلك في أيام ميديتشي الخالية. 
وهنالك وثيقة قديمة أخرى، عُثر عليها في السجلات الميلانية، تعود إلى أوائل تسعينيات القرن العشرين. إنها قائمة ممتلكات سالاي، والتي سُحبت بعد وفاته المفاجأة في مارس 1524، والتي حوت فيما حوت عددًا من اللوحات التي كانت في حيازته. وبعضها تتوافق عناوينه مع أعمال معروفة لليوناردو. وتقدير قيمة عالية لهذه اللوحات يعني أنّه كانت تعتبر أصلية أكثر من كونها مقلدة. أما إذا كانت أصلية فهذه مسألة أخرى: لقد كان سالاي مقلداً بارعاً وغزير الإنتاج لأعمال المعلم. ومن بينها "لوحة تدعى لا جوكوندا"، ثمنها 505 ليرة.  وكان هذا الأمر داعماً لرواية فازاري في اعتقاد البعض، إذ أنّه يبين أنَّ اللوحة كانت معروفة باسم الجيوكندا لسنوات قبل تحديده شخصية صاحبة الصورة على أنّها ليزا ديل جيوكوندو. 
وتم تجاوز وثيقة ثالثة بحكم العادة، لما فيها من اقتضاب بجانب عدد من الأخطاء التي شابتها. ولكني أعتقد أنّها تحمل معنىً ما. في سيرة ليوناردو للمجهول الجادّيّ نجد العبارة التالي:" Ritrasse dal natural Piero Francesco del Giocondo."  الترجمة المعتادة لهذا أنَّ المجهول يقول، وهو مخطيء، بأنّ ليوناردو رسم صورة من الطبيعة لزوج ليزا. في الحقيقة، كما يشير فرانك زولنر، أنّ الجاديّ لا يقول ذلك على الإطلاق- فزوج ليزا كان فرانسسكو، وبيرو دي فرانسسكو كان ابنها.  بل هذا احتمال أضعف من الأول، باعتبار أنَّ بيرو كان في الثامنة فقط عندما غادر ليوناردو فلورنسا في 1508. وأشك أنّ الخطأ ناتج عن سوء النسخ. ففي بعض الأحيان كانت مخطوطات المجهول مجتزأة أو مكتوبة بإهمال، هنالك بعض من عمليات الحذف والإضافة- على سبيل المثال يقول السطر التالي لذكر الجيوكوندو مباشرة: "  Dipinse a [       ] una testa di [Medusa] Megara ." وأني أعتقد أنَّ القراءة الصحيحة لجملة الجيوكوندو هي مجتزأة بشكل مماثل. إنّها ليست "Ritrasse dal natural Piero Francesco del Giocondo' ولكنها "Ritrasse dal natural per Francesco del Gicondo….."، حيث تشير علامات الحذف إلى عدم انقطاع الجملة: "لقد رسم صورة على الطبيعة من أجل فرانسسكو ديل جيوكوندو ل......." قارن هذا باستهلال فازاري حيث الجملة مكتملة: " Prese Leonardo a fare per Francesco del Giocondo il ritratto di Mona Lisa su Moglie." إن كان هذا صحيحاً فيبدو أنَّ فازاري استخدم المصدر الأصلي بشكل سليم، وأنَّ الجادي قد لحقه تحريف بطريقة ما.  
وخلاصة هذه الأجزاء من الدليل هي أنّ ما قاله فازاري عن أصل اللوحة كان صحيحاً على الأرجح: إنّها صورة لليزا غيرارديني، كلفه بها زوجها في حوالي عام 1503، عندما كانت في أوائل عشرينياتها. ويبدو بالنسبة للبعض أنّ أشهر لوحة في العالم لا ينبغي أن تحمل وجه امرأة فلورنسية متزوجة (تميل الادعاءات المعارضة جميعها إلى أن تكون أكثر ألمعية وارستقراطية)، ولكن يبدو لي أنّ جوهر العادية هذا يزيدها شاعريةً. وعلى أية حال كانت هذه بداية اللوحة. يقول فازاري أيضاً أنّ ليوناردو "تركها قبل أن تكتمل"، الشيء الذي قد يعني- جدلاً- أنّها لم تكن مكتملة عندما غادر فلورنسا في عام 1508. ولكنها ظلت في حوزته بعد ذلك بتسع سنوات، عندما رآها انطونيو دي باتيس، وربما لحقها الكثير من التطوير بالفعل أثناء هذه الفترة. لقد كانت هذه اللوحة رفيقاً طويل الأمد، وشكلت حضوراً مستمراً في عدد من ورش الرسم، ويعود إليها المعلم كلما سنحت له الفرصة، ليغير فيها شيئاً أو يعيد التفكير في آخر، وليرى فيها أموراً لم يرها من قبل. تشبعت اللوحة خلال ذلك التأمل الطويل بتلك الأنساق اللونية، وقد يشعر المرء بتلك الفروق الطفيفة في المعنى، ولكن لا يستطيع إدراك كنهها أبداً. فالأزمان التي مرت باللوحة سطرت آثارها عليها: ضوء المساء الرقيق الذي يهبط على وجهها، والدهور الطويلة من الأزمان الجيولوجية على أشكال الجبال من خلفها، وبالطبع شبح تلك الابتسامة التي تفصلها لحظة واحدة من التحقق: لحظة مستقبلية لن تأتي أبداً. 
ومن جانب آخر فإنّ أمام اللوحة مستقبل طويل كموضوع ثقافي. فشهرتها البديهية هي بالضرورة ظاهرة حديثة. لقد تحمس لها المعلّقون الأوائل لكن لم يبدُ أنّهم يعتبرون اللوحة فائقة للعادة أو فريدة على وجه التحديد. رفع الموناليزا إلى مصاف الأيقونات حدث في أواسط القرن التاسع عشر، ولقد نتج عن افتتان شمالي أوربي بالنهضة الإيطالية بشكل عام، وليوناردو على وجه الخصوص، وهناك من ربطها ببلاد الغال أو الفرس في الحقيقة بعد أن عُرضت في اللوفر. لقد صارت صورتها رمزاً للخيال الرومانسي المرضي بالمرأة الفاتكة: فكرة غواية السيدة الجميلة الغريبة القاسية والتي شغلت المخيلة الذكورية في ذلك الوقت. 
من أهم الشخصيات في تصعيد الجيوكندا لحالة التدمير، كان الروائي والناقد الفني ومدخّن الحشيش تيوفيلي غوتيير. وبالنسبة له كانت هي "أبو الهول الجمال ذو الابتسامة الغامضة جداً". وترافق "نظرتها الحديدية الجبارة ملذات مجهولة"، ويبدو أنّها تطرح أحجية لا حل لها بعد للقرون المعجبة،..إلخ". وفي مقولة جانبية له أثناء واحدة من ملاحمه الشعرية يضيف، " إنّها تجعلك تشعر كأنك تلميذ يمثل أمام إحدى الدوقات."  وكان المؤرخ المعجب بعصر النهضة جول ميشله أيضاً من الأشخاص الذين اهتزوا أمام حضرتها. وهاهو يكتب ناظراً إليها، " إنك لمسحور ومضطرب كما لو أنك واقع تحت تأثير جاذبية غريبة"، إنّها "تجذبني، تشعلني، تستنزفني، واتجه إليها رغماً عني، كما طائر إلى حية".
وبالصورة ذاتها، في مجلة الإخوة غونكورت لعام 1860، وُصفت إحدى أشهر جميلات ذلك الوقت بأنّها " مثل مومس من القرن السادس عشر" ترتدي "ابتسامة ملؤها ليل الجيوكندا".  عليه كانت الجيوكندا قد انضمت إلى مصاف ذوات الجمال المحفوف بالمخاطر إلى جانب نجمات مثل شخصية نانا في رواية إيميلي زولا، ولولو في مسرحية ويديكايند، وبوكريول بيل جان دوفال لبودلير. 
ولابد أنّ وصف الذواقة الفيكتوري والتر باتير للوحة والذي نُشر لأول مرة في عام 1869 بموجة النشوة الغالّية. وخصّ ييتس لاحقاً نثر باتير الملوكي بامتياز تحويله إلى أبيات من الشعر الحر، في صيغة سعدت بها كلماته..
إنّها أقدم من الصخور التي وسطها..
مثل مصاصة دماء
عادت من الموت كثيراً
وتعلمت أسرار الموتى
وغاصت في البحار العميقة
وتحتفظ بذكرى من قضوا في سبيلها..
يعلق أوسكار وايلد بوعي على هذا النفاق الباتيري الممعن في الغواية، " تصبح الصورة أكثر إدهاشاً لنا مما هي عليه حقاً، وتكشف لنا سراً- في الحقيقة- هي لا تعرف عنه شيئاً."  ولكن صدى فكرة "سر الموناليزا" ظل يتردد. في إي. إم. فورستر غرفة تطل على منظر(1908)، تضفي زيارة لوسي هونيتشيرش إلى إقليم التوسكان لمسة من غموض الجيوكندا- " لقد بحث عن السر وراء تكتمها المثير للدهشة. كانت مثل امرأة ليوناردو دا فنشي، التي نحبها كثيراً ليس لأجل ذاتها بل من أجل الأمور التي لن تخبرنا عنها." 
وتأتي ردود أفعال البعض أكثر تهكمًا، مثل سومرست موم في روايته عطلة عيد الميلاد(1939)، حيث كان أربعة من محبي الفنون يحدقون في الابتسامة الخالية من كل متعة لتك الشابة المتعطشة إلى الجنس المتصنعة الاحتشام". أما النقاد غير التقليديين مثل روبرتو لونجي؛ فقد صبوا جام سخطهم واحتقارهم على اللوحة، بل بيرنارد بيرينسون نفسه- رغم أنّه بالكاد تجرأ على الشك "كاهن لا تنقصه الفحولة" مثل باتير- اعترف باستهجانه سراً لهذا العمل المبجل: " لقد أصبحت كابوساً بكل بساطة." عندما أطلق ت. س. إليوت على هاملت لقب "موناليزا الأدب" كان يعني الجانب السلبي: أنّ مشاهدة المسرحية لم تعد لما كانت عليه، بل لما أصبحت عليه، مثل اللوحة، وعاء للتأويلات الموضوعية والنظريات من الدرجة الثانية. 

الحدث الآخر الذي شكل نقطة تحول في حياة الموناليزا العملية كان اختطافها من اللوفر في صباح يوم الاثنين 21 أغسطس 1911.  لقد كان السارق رساماً وفنان ديكور إيطالي في الثلاثين من العمر ومجرمًا تافهًا اسمه فينسينزو بيروجيا. ولد في قرية دومينزا، بالقرب من بحيرة كومو. وكان في باريس منذ عام 1908، كواحد من آلاف المهاجرين الإيطاليين في المدينة- أطلق عليهم الفرنسيون اسم آل ماركوني. لقد عمل لفترة قصيرة في اللوفر، ولهذا تمكن من الدخول إلى المبنى دون مقاومة- وخروجه مرة أخرى وهو يحمل الموناليزا محشوة تحت زي العمال الذي كان يرتديه. بدأت مطاردة الشرطة له بعد ذلك،  ولكن على الرغم من سجله الإجرامي، وبصمة إبهامه التي تركها على الإطار الضخم، لم يرد اسم بيروجيا في لائحة الاتهام. ومن ضمن المشتبه بهم في الجريمة كان بيكاسو وابولينير، وقد تعرض الأخير للسجن لفترة قصيرة، وكتب قصيدة حول ذلك. أما بيروجيا فقط احتفظ باللوحة في مسكنه، مخبئاً إياها خلف الموقد لأكثر من عامين. ثم في أواخر نوفمبر عام 1913، أرسل خطاباً إلى ألفريدو جيري بائع التحف في فلورنسا، عارضاً فيه إعادة اللوحة إلى إيطاليا. طالباً مبلغ500.000 ليرة. كان الخطاب موقَّعاً باسم "ليوناردو فينشينزو". وفي اليوم الثاني عشر من شهر ديسمبر، وصل بيروجيا إلى فلورنسا بالقطار، حاملاً الموناليزا في صندوق خشبي، "أشبه بصناديق البحارة"، وقصد نُزل البيرغو تريبولي إيطاليا على طريق بانزاني (ما زال موجوداً بيد أنّه الآن يدعى- وما غير ذاك؟- فندق الجيوكندا). هنا في وجود ألفريدو جيري وجيوفاني بوجي مدير متحف الأوفيزي، فتح بيورجيا الصندوق، كاشفاً عن بعض الأحذية القديمة والملابس الداخلية الصوفية، عندها بحسب مقارنة جيري "عقب إزاحة هذه الأشياء المملة رفع قاعدة الصندوق المزيفة التي رأينها تحتها الصورة... فغمرتنا مشاعر جياشة. ألقى إلينا فينسينزو نظرة ثابتة، مبتسماً في رضا، كما لو أنّه رسمها بنفسه."  وتم اعتقاله لاحقاً ذلك اليوم. وقد كانت هنالك مساعٍ لتحويل بيروجيا إلى بطل ثقافي، ولكنّه كان مخيباً للآمال في محاكمته. قال إنّه كان ينوي في البداية سرقة لوحة المريخ والزهرة لمانتينا، ولكنه قرر أخذ الموناليزا بدلاً عنها لأنّها أصغر حجماً. وحكم عليه بالسجن لاثني عشر شهراً وتوفي في 1947.
سرقة الموناليزا واستعادتها كانت عاملاً كبيراً في شهرتها العالمية. فكلاهما أطلق العنان للأخبار في الصحف، والبطاقات التذكارية، والكارتون، والأغاني الشعبية، وعروض الملاهي الليلية والأفلام الكوميدية الصامتة. كانت هذه هي الأصوات التي أتت باللوحة إلى الوجود الإعلامي الحديث باعتبارها أيقونة فنية عالمية. ولوحة الجيوكندا الشائهة لمارسيل دتشامب لعام 1919، والتي اختار لها عنواناً فظاً L.H.O.O.Q ("Elle a chaud au cul""أي أنّها مثيرة المؤخرة") وهذه هي أشهر ما ظهر حينها رغم أنّها أتت بعد عشرين سنة من سابقتها الموناليزا ذات الغليون التي رسمها سابيك (إيوجين باتاي). وعليه كان الطريق مفتوحاً أمام الجيوكندات المتعددة لوارهول (ثلاثون أفضل من واحدة)، والجيوكندا المتحركة لتيري جيليام في مسلسل مونتي بايثون، ورواية ويليام جيبسون ذائعة الصيت الموناليزا اوفر درايف. ومن الاستشهادات الكلاسيكية في "أنت الأولى" لكولي بورتر، و"موناليزا" لنات كينغ كولي، ورؤية جوانا لبوب ديلان، والملصق المشترك لموناليزا المدخنة، واختراع وسادة فأرة الحاسب. أنا شخصياً أشك في أنني عرفت الموناليزا لأول مرة من خلال أغنية جيمي كلانتون لعام 1962، والتي تبدأ بالمقطع:
إنّها الزهرة ترتدي الجينز الأزرق
وموناليزا تطلق شعرها كذيل حصان
لا أجزم بأنّ تسريحة ذيل الحصان ستناسبها، لكن الأغنية كانت قنبلة رائعة ساهمت في انتشارها وتبين بكل وضوح المصير الذي رُزأت به هذه اللوحة الجميلة الغامضة.

------------------------------------------------
 ليوناردو دافنشي: رحلات العقل
تأليف: تشارلز نيكول
ترجمة: أميمة حسن قاسم
محاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.
بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها  قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسم
وسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفة
صفحتنا الرسمية في فيس بوك :
منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا 
(جميع الحقوق محفوظة)

No comments:

Post a Comment