Wednesday, June 15, 2016

الجار الدمث



 
في باريس، التي كان قد وصلها لتوّه من القاهرة، قصد (محمد خضر ) صديقاً له على العنوان الذي بحوزته، وطرق الباب، ولم يكن أحد في انتظاره، فقال في نفسه: لأدع حقيبة أمتعتي مع جاره حتى لا تعوقني اثناء تنقّلي، على أن ألقى صديقي في المطعم الذي يعمل به.
وبالفعل طرق باب الجار، فخرج رجل بدا دمثاً، وكان بصدد حلق لحيته التي غطتها طبقة من رغوة الصابون، فرحب بمحمد وقال له: بماذا أخدمك يا سيدي؟.
فأشار محمد إلى حقيبته وقال للرجل أنه صديق لجاره الذي لا يبدو أنه في البيت، ويريد أن يترك حقيبته معه.
فرّحب الرجل بمحمد وقال: لا بأس، ضعها هنا.
شعر محمد أن في المكان جلبة، وحدس أنها تصدر من أهل البيت، فحمل الحقيبة دون أن يرفع بصره وهو يدير رأسه -حياءً- صوب الخارج.
فشكر الرجل وانطلق مثل ريح وهو لا يلوي على شيء حتى اهتدى إلى صديقه في المطعم.
وأخبره أنه قصد بيته وعندما لم يجده ترك حقيبة أمتعته مع جاره.
فسأله: عن أي جار تتحدث؟
فقال له: إنها الشقّة التي تحاذي شقتّك
فقال له: لنذهب بسرعة لتدلّني عليها
فذهل محمد عن نفسه عندما اكتشف أنّ باب الرجل الدمث بلحيته التي غمرتها رغوة الصابون، لم يكن سوى باب حمام عمومي .. أمّا الجلبة التي حسبها لأهل بيت الرجل فلم تكن سوى رواد الحمام، فهرع إلى حقيبته، فعثر عليها وقد نبشتها أصابع الرجل الدمث ولم يترك له سوى الجوارب والملابس الداخلية..
وهكذا استقبلت ‫#‏باريس‬ الصديق (محمد خضر)!
  http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_article_indetail.php?articleid=126

No comments:

Post a Comment