Thursday, March 14, 2019

ليوناردو دافنشي: رحلات العقل - 13 - روح الطائر





ليوناردو دافنشي: رحلات العقل

13-روح الطائر

الطائر آلة تخضع في عملها لقوانين رياضية. وفي مقدور الإنسان إعادة إنتاج هذه الآلة بجميع حركاتها، ولكن ليس بذات القوة... فالآلة المصنوعة بيد الإنسان تفتقر فقط إلى روح الطائر، ولابد أن تستبدل هذه الروح بروح الإنسان.
المخطوطة الاتلانتيكية ص 16 أ
-----------  
في عام 1505 كان ليوناردو يحلم مرة أخرى باحتمالات طيران الإنسان، وكان يعبيء نوتة صغيرة بالملاحظات والأشكال والخربشات الخفيفة الرشيقة التي تتكون من أكثر نصوصه تركيزاً وموضوعية حول المسألة.
بعد تأريخ من التقلبات، لعب فيه الكونت ليبري المهووس بالسرقة دوراً، وصل هذا الدفتر ليستقر في المكتبة الملكية في تورين، وهو معروف بمخطوطة تورين. وهو يضم إعلان المنادي بالأسواق المشهور ذاك، ويوجد على صفحتين منفصلتين باختلاف بسيط في صياغته، وهو يقول: " سوف ينطلق الطائر العملاق في أولى رحلاته على ظهر سيسيرو العظيم، ليملاً العالم بالدهشة، ويعبيء جميع المجالات بأخبار شهرته، ويحقق المجد الأبدي للعش الذي ولد فيه."  
"الطائر العملاق" بلا شك هو طائرة ليوناردو. وهنالك رسم محدد بدقة ومرسوم بعناية يبين أجزاءها (مفاصل أجنحة دوارة على الصفحات 16-17 على سبيل المثال) ولكن ليس من رسم يصورها بالكامل- ربما للحفاظ على السرية.
يبدو أنّ المقصود من الإعلان هو أنّه كان يخطط لتجربة طيران على الآلة من قمة جبل مونتي بالقرب من فيوزولي، شمالي فلورنسا. لقد كتبها "Cecero"، وهي اسم فلورنسي قديم للبجعة- وهذا الاقتران بين المعنيين لم يفت على إدراك ليوناردو بالتأكيد: فهو فأل حسن، وعلاقة رمزية في آن. ونجده في تأريخ مخربش 14 مارس 1505- يحدّق على الطريق إلى فيزولي: " الكارتون، الطائر الجارح الذي رأيته يطير إلى فيزولي، فوق موقع باربيجا."  ويضفي هذا الشيء لمسة من التحديد لاحتمال طيران "الطائر العملاق"، ولكن من المستغرب عدم وجود سجل مستقل لهذا الحدث الجلل، فلم يذكره كاتب رسائل ولا يوميات: فإما أنّه كان محفوفاً بالكتمان والسرية، أو أنّه لم يحدث أبداً.
يقول جرولامو كاردانو في كتابه البراعة De subtilitate (1550) أنَّ ليوناردو كان رجلاً "خارقاً" حاول الطيران "عبثاً"- "tentavit et frustra". فإن كان هو – أو شخص آخر: زوراسترو؟- قد حاول الطيران من جبل سيسيرو في بدايات عام 1505 فلا بد أننا عرفنا أنَّ التجربة قد باءت بالفشل، وفي هذا السياق يقرأ المرء بشيء من الرعب على صفحة مخطوطة تورينو المعنونة "per fugire il pericolo della ruina" – "لتجنب خطر الدمار":
تدمير آلة مثل هذه ربما يحدث بطريقتين. الأولى تتمثل في تحطيم الآلة نفسها. والثانية قد تحدث عند قلب الآلة على جانبها أو وضع قريب منه، لأنّها سوف تهبط في جميع الأحوال بزاوية شديدة الميلان، وتكاد تكون متوزانة حقاً في مركزها. ولمنع تحطم الآلة يجب أن تصنع قوية قدر الإمكان في أي جزء منها يمكن أن ينقلب... ويجب أن تكون أجزاؤها عالية المقاومة، حتى تستطيع تحمل شدة الهبوط وقوة دفعه وبدرجة من الأمان، وذلك من خلال المفاصل المذكورة من الجلد القوي المعالج بالشبّ، والأربطة مصنوعة من حبال من أقوى أنواع الحرير. ولا تضطر رجلاً لأن يربط نفسه بالسلاسل الثقيلة، التي سرعان ما تنكسر عند ليها. 
وفي هذه التفاصيل يحصل المرء على صورة مادية لهذا المخلوق، هذه الآلة الطائرة الرياضية: صرير الجلد، الريح في الأربطة، "شدة الهبوط". ويستحضر المرء واحد من أقدم نصوصه حول إمكانية الطيران- " رجل بأجنحة كبيرة بما يكفي، ومثبتة كفاية، ربما يتعلم كيف يتغلب على مقاومة الهواء..."- مصحوبة بمواصفاته للمظلة.
أكثر من دراسة للآلة الطائرة، ومخطوطة تورين هي دراسة للنموذج الأولي: الطائر. الصفحات تعجّ بالملاحظات حول الديناميكا الهوائية، وعلم وظائف أعضاء الطيور، والرسومات التمهيدية الصغيرة الجميلة، ثاقبة على الرغم من التوائها، والتي تنقضّ، وتضرب، وتحلّق، وترفرف عبر صفحاته: صور توضيحية للطيور. ويعتبر هذا الدفتر هو قصيدة ليوناردو في موضوع الطيور وطيرانها، وفي تلك الفترة بالضبط  كتب ملاحظته الهامشية الشهيرة حول الحدأة، التي بدأها بالعبارة:" يبدو أنّه مقدّر لي الكتابة بهذه الدرجة من التفصيل".
طيور مخطوطة تورين، والحاشية الهامشية حول الحدأة، وتجربة الطيران من جبل البجعة- يبدو أنّ جميع هذه الأشياء تتكاتف لتشكل تعويذة غريبة مستحيلة للوحة ليوناردو ليدا والبجعة. إنّها مستحيلة إلى حد ينهي وجودها: فهي ليست لوحة حتى توصف بالتالي. إنّها واحدة من أكثر الأعمال التي يفترض أنّها لليوناردو غموضاً، والتي كانت موجودة فقط قبل وبعد- في عدة رسومات تحضيرية والتي هي بالتأكيد من عمل يده، وفي الكثير من اللوحات المكتملة التي بالتأكيد لم ترسم بريشته. بعض اللوحات تتسم بالجودة العالية، وربما لم تكن قد رُسمت بإشرافه، والشبه الكبير بينها يشير إلى أنّها نسخة من الأصل المفقود، بيد أنّه ليس من المعروف على وجه التحديد ما إذا كان الأصل هو لوحة فعلية أو كارتون بالحجم الكامل. وقد أدرج المجهول الجاديّ لوحة "una Leda" في قائمة من لوحات ليوناردو، ولكنه (أو شخص آخر) قد كشط على الكلمات لاحقاً. لم يذكر فازاري اللوحة على الإطلاق. وبالتأكيد كان جي بي لوماتسو يعتقد أنّ هنالك لوحة أصلية لليوناردو باسم ليدا- وفي الحقيقة هو يقول بأنّها "la Leda Ignuda" أي (ليدا العارية) وهي كانت واحدة من اللوحات القليلة التي أنهى ليوناردو العمل عليها بالفعل- ولكن ليس للمرء أن يكون متأكداً أبداً حيال لوماتسو، وربما كان في الحقيقة يتحدث عن واحدة من نُسخ المرسم الموجودة أو إصداراته من اللوحة. لقد كانت لوحة ليدا ضمن المجموعة الملكية الفرنسية وقد نُسبت إلى ليوناردو، ولكنها اختفت من القوائم في أواخر القرن السابع عشر. وبحسب التقليد فقد أزالتها مدام مينتينون بسبب مافيها من خلاعة.
إنَّ اللوحات- لوحة ليوناردو إن كانت موجودة بالفعل، ونسخ وإصدارات المرسم منها تعود لفترة لاحقة، ولكن الفكرة نشأت في هذا الوقت بالتأكيد. فالدراسات الأولى موجودة على ورقة تشتمل أيضاً على رسومات لحصان من معركة الانغياري وبالتالي فهي قد تعود إلى عام 1504.  ليس هنالك بجعة، بل حضور أطفالها الزغب يمكن أن يعتبر من ضمن الخربشات. هذه الدراسات تطورت إلى اثنين أو أكثر من الرسومات المكتملة- واحدة في مجموعة دوق ديفونشاير في تشاتسورث، والأخرى في متحف البويمانز في روتردام- والتي وضعت فيها جميع عناصر الميثولوجيا: البجعة المتنبهة، والحبيبة الممتلئة، والفقس، والحقل المثمر.  الأسلوب الذي يسود في الرسوم يعكس تأثير مايكل آنجلو في هذا الوقت- خاصة في رسم تشاتسورث، حيث رُسم الفقس بغرابة باستخدام خطوط لولبية، وخفة التماثيل التي اتسم بها الجسد الأنثوي.

رسم ليدا والبجع 1504-1506 تشاتسورث.
وفي جميع هذه اللوحات تبدو ليدا وهي جاثية ( the Leda inginocchiata)، في وضعية تذكرنا بالمنحوتات الكلاسيكية لفينوس. ربما كانت هذه هي الفكرة الأولى، بيد أنَّ ليدا الواقفة (Leda stante) تبدو هيئتها قاسماً مشتركاً في جميع النسخ الملوّنة، كما تعود في تأريخها إلى الفترة ذاتها. ليس هنالك رسم موجود تظهر فيه بتلك الوضعية مقارنة برسومات بتشاتسورث وروتردام، ولكن هنالك رسم صغير على ورقة في تورين وهو الذي يحمل مرة أخرى بعض الرسومات ذات الصلة بجصّية الانغياري. وقد تم تقليد الكارتون المفقود للليدا الواقفة من قبل رافائيل، وعلى الأرجح تم ذلك أثناء زيارته لفلورنسا في الفترة 1505-1506، عندما بدأت علاقته مع ليوناردو، وأثمرت عنها لوحة لوجه ماديلينا دوني، الذي يظهر شبهاً بالموناليزا. كارتون ليدا هذا آل إلى حيازة بومبيو ليوني، كما يبدو من قائمة للمتلكاته، تعود إلى عام 1614، والتي تتضمن "لوحة على كارتون بارتفاع ذراعين" – وهذا يعني أنّه بالحجم الكامل-" لليدا الواقفة، وبجعة تلهو معها، تظهر في هور في عشب يزدان ببعض ملائكة الحب (كيوبيد)".  وبعيداً عن تفسير الأطفال على أنّهم مجسمات لآلهة الحب، فهذه تبصر واضح للكرتون المفقود. ولا يعرف من كلّفه بعمل هذه اللوحة- إن وجد. ويجوز أن تكون الفكرة في الأصل هي إنشاء لوحة لمعرض إيزابيلا دا إيست: فهي مسكونة بالنوع ذاته من عالم الميثولوجيا الكلاسيكية مثل اللوحة التي طلبت رسمها الماركيزة من مانتيجنا وبيروجينو. أو ربما كان لها راعٍ فلورنسي- هو المصرفي الثري انطونيو سيجني، ربما: " صديق" (بحسب فازاري) ومعجب كلاسيكي، قام ليوناردو لأجله برسم لوحة رائعة لنبتون في مركبته.  وأيضاً كجزء من ميول ليوناردو الكلاسيكية في هذا الوقت كانت اللوحة الشاردة لباخوس، والتي دارت بشأنها مراسلات في أبريل 1505 بين دوق فيرارا الفونسو دا إيست- شقيق إيزابيلا- وواحد من وكلاء أعماله. فقد كان الدوق حريصاً على شراء اللوحة، ولكنه علم أنّ جيورجس دامبواز كاردينال روين كان موعودا بها بالفعل. وقد ذكرت اللوحة أيضاً في قصيدة لاتينية لكاتب فيراري مجهول، ربما كان فلافيو انطونيو جيرالدي. وتشير المراجع إلى أنّها كانت عملاً موجوداً أكثر من كونها فكرة، وسوف أتتبع لاحقا ما استطعت من آثارها. 
أسطورة تآمر جوبيتر التقليدية في صورة البجعة مع الأميرة الجميلة ليدا- واحدة من "تدخلات" جوبتر الإلهية من هذا النوع- كانت معروفة دون شك. وقد تضمنت المنحوتات الكلاسيكية بعض التصاوير التي تضج بالشهوانية، حيث البجعة بين ساقيها في محيط يدعو للجماع. وربما كانت لوحة ليوناردو تبدو خليعة، ولكن رمزيتها السائدة ليست مثيرة جنسياً بقدر ماهي تناسلية، فتكتسب الأسطورة معاني الخصوبة والتكاثر. فالمرأة عقيلة وأم معاً – مستديرة الأرداف ومكتنزة. وحولها ينتصب قصب الربيع وتنتشر أزهاره، وبجانبها يقف أحد آلهة البجعات بفحولة طاغية. والنماء سمت كل شيء.
أما الافلاطونيون فقد يفسرون أيقونة جوبيتر وليدا على أنّها رمزٌ لانسكاب روح السماء على العالم الأرضي. ويبدو أنّ هذا هو ما يربط بين اللوحة وتعليق ليوناردو حول طيران البشر، المقتبس في مستهل هذا الفصل، والذي عبر فيه عن رغبته لأنْ يدس في الإنسان الشيء الوحيد الذي لا تستطيع تقنيات الطيران التي صنعها أن توفره- " روح الطائر". هذا النص يعود لحوالي عام 1505، معاصر لأولى الرسومات في موضوع ليدا. وكان في هذا الوقت أيضاً قد قام بتسجيل إحدى ذكريات الطفولة عن الحدأة  التي "أتته" في مهده: ويبدو أنّ تلك الصفقة الغريبة للطائر الذي يضع ذيله في فمه، قد عادت إلى الحياة مرة أخرى، وفي منطقة شخصية أعمق من مجرد استعادة أو اختراع ذكرى ما، بل فكرة حلول "روح الطائر" هذه، السر الشاماني للطيران. 
وهنالك صفحة في مخطوطة تورين يبدو أنّها تلخص هذا التورط الشخصي في فكرة الطيران. بينما يكتب ملاحظاته على الصفحة، مصحوبة برسومات نموذجية للطائر، يتغير موضوع عباراته من "الطائر" ("إن كان الطائر يود الاستدارة بسرعة..." إلخ.) إلى " أنت"، والمُخاطب غير المحدد في مذكرات ليوناردو، هو المراجع المُتخيل لأفكاره وملاحظاته، وهو بالضرورة- و على الدوام- ليس سوى ليوناردو نفسه. إنّه كان هناك بالفعل- في مخيلته:
إن كانت الريح الشمالية تهبّ وكنت منساباً معها، وإن كنت في صعودك إلى أعلى مباشرة فإنّك معرض لأن تقلبك الريح، عندها يكون لك الخيار بين أنّ تنثني إلى الجناح الأيمن أو الأيسر مع خفض الجناح الداخلي وسوف تواصل الحركة في خط منحنٍ.
وفي نص في الهامش، يندمج الموضوعان دون أن ينفصلا تقريباً: 
الطائر الذي يصعد إلى الأعلى دائماً يجعل جناحيه فوق الريح، ولا يرفرف بهما، ويتحرك بشكل دائري. وإن كنت تريد أن تتجه إلى الغرب دون أن تضرب بجناحيك، والريح باتجاه الشمال، فاجعل الحركة المفاجئة مباشرة، وتحت الريح، والحركة الانعكاسية فوق الريح. 
هذه هي "رحلات العقل" حرفيا: لقد كان يطير في عقله، وفي كلماته. وعلى صفحة الملاحظات هذه كان يحدقّ من خلف النص- كان هذا بالفعل على الصفحة عندما كتبه ليوناردو- إنّه رسم شاحب بالطبشور لرأس رجل. إنّه من الصعب جداً البرهنة على ذلك، وفصل سطور الكتابة التي عليها، ولكنه وجه قوي، وطويل الأنف، وبشعره الطويل المنسدل، ويبدو لي أنّه يشبه إلى حد كبير صورة ليوناردو التي رسمها له أحد تلاميذه. إنّه ربما كانت الصورة الوحيدة التي نملكها له خلال سنوات المجد هذه- سنوات الموناليزا والانغياري وليدا وبورجيا وميكافيللي ومايكل آنجلو. لابد أنّ الرسم يعود إلى عام 1505 تقريباً- والملاحظتان المؤرختان في المخطوطة تعودان إلى مارس وأبريل من عام 1505. ولابد أنّها تظهره وهو في الثالثة والخمسين من العمر، ويظهر للمرة الأولى بلحية. إنّها صورة مستحيلة، كما هو الحال دائماً: وجه طيفي يموج نصفه بعبارات عن الأجنحة "suprando la resistentia dellaria" – " التغلب على مقاومة الهواء".
كان غزو الهواء هذا يعتبر دائماً تعبيراً فائقاً عن ليوناردو باعتباره أحد رجال عصر النهضة الطموحين، ولكن هذه الغزوات التي كانت تأتيه في الأحلام لا يمكن تمييزها بشكل تام عن تلك الرحلات العادية التي يألفها بقيتنا: رحلات الهروب، والتجنب، والتردد- فالرحلات تعود في صيغتها إلى الهرب أكثر منها إلى الطيران. فقبل عشرين سنة وتحت رسم لخفاش كتب " الحيوان الذي يهرب من عنصر لآخر". وفي هوسه بالهروب هناك نوع من القلق الوجودي، والرغبة للطفو محرراً من التوترات والخصومات التي  اتسمت بها حياته، من تعليمات قادة الحروب وعشاق الفن، وصائغي العقود. إنّه يتوق لهروبه الكبير، ويعمّق الإخفاق في ذلك شعوره بالأسر.



------------------------------------------------
 ليوناردو دافنشي: رحلات العقل
تأليف: تشارلز نيكول
ترجمة: أميمة حسن قاسم
محاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.
بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها  قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسم
وسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفة
صفحتنا الرسمية في فيس بوك :
منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا 
(جميع الحقوق محفوظة)

No comments:

Post a Comment