Sunday, March 17, 2019

ليوناردو دافنشي: رحلات العقل - 12 - جدارية الانغياري 2





ليوناردو دافنشي: رحلات العقل
12-جدارية الانغياري2
في ديسمبر من عام 1504 وبعد استراحة استمرت لأربعة أشهر تقريباً، بدأ ليوناردو العمل في الجزء الحرج من لوحة الانغياري الجصية- اللوحة الفعلية لها، من الكارتون، وإلى جدار قاعة المجلس. وفي يوم 31 ديسمبر قام قسم الأشغال بالقصر القديم بالدفع للموردين مقابل المسامير والأقمشة التي تم شراؤها في ذلك الشهر" لتغطية النافذة حيث كان يعمل ليوناردو"، وعجلات "لصنع عربة [مركبة] تكون منصة، - سقالة أخرى متحركة مصنوعة خصيصاً، مثل التي كانت تستخدم في كنيسة القديسة ماريا نوفيلا، والتي تم صنعها الآن في قاعة المجلس. كانت تكلفة هذه الآلة الغريبة حوالي 100 ليرة، وقد أدرجت في سجلات المحاسب الشديد البخل، الذي أصدر أوامره في يوم 14 مارس بأنّه " ينبغي إعادة المركبة التي يتم صنعها الآن في قاعة المجلس الكبرى من أجل لوحة ليوناردو، وجميع الأخشاب والألواح التي استخدمت في صنعها، وتسليمها لقسم الأشغال عند الانتهاء من اللوحة المذكورة."  تشير هذه الفقرات إلى أنّ ليوناردو كان مستعداً لبدء العمل في تلوين الجصّية بنهاية فبراير 1505- أي في التأريخ الذي وعد أن يقوم فيه بتسليم العمل كاملاً مكتملاً. 
وفي 14 أبريل تلميذ جديد: " 1505- مساء الثلاثاء- 14 أبريل، وصل ليورينزو ليعيش معي، وهو يقول إنّه في السابعة عشرة من العمر". لقد بدأ العمل فوراً، لأنّه في يوم 30 أبريل تضمنت السجلات ما يفيد بسداد أموال "للورينزو دي ماركو، العامل باليوم، مقابل 3جلسات ونصف في قاعة المجلس على اللوحة التي كان يعمل عليها ليوناردو".  ولقد كان أجره يبلغ 9 سولدي في اليوم. وقد أنفق أيضاً خلال هذا الشهر الذي كان العمل فيه يجري على قدم وساق، "5 فلورينات ذهبية لفيراندو، رسام، و لتوماسو جيوفاني، الذي كان يطحن الألوان. "فيراندو الاسباني" هذا رسام مغمور نسبت إليه العديد من الأعمال المتأثرة بليوناردو، ومنها السيدة العذراء والطفل والحمل( معرض بريرا، ميلانو)، ونسخة حرة من السيدة العذراء والمغزل(مجموعة خاصة)، بل وحتى ليدا الأوفيزي بحسب البعض. وهو على الأرجح فيرناندو أو هيرناندو يانيز دي لا الميدينا، والموثق له في إسبانيا بعد عام 1506، وبعض من أعماله مثل عيد الغطاس والرحمة في كاتدرائية كوينكا، مظهراً تأثيراً قوياً لليوناردو ورافائيل.  والرجل الآخر المذكور هو توماسو جيوفاني طاحن الألوان، وهو بالتأكيد ليس سوى زوراسترو. في إدراج آخر نجده موصوفاً بأنّه "صبي" ليوناردو، وهي مكانة متدنية تعكس عدم فهم الشهود.
بالنسبة للورينزو وفيرناندو وتوماسو ربما أَيف رافيلو دي بياجيو، رسام، يبدو أنَّ أعماله كانت أقل إتقاناً إذ أنّ أجره لم يتجاوز قطعتين من السولدي في اليوم، وهناك شخصية غامضة أخرى، وهي لم تُذكر في الشهادات بيد أنّ ذكره ورد على لسان المجهول الجاديّ كواحد من مساعدي ليوناردو في الجدارية- " إل ريكيو فيورنتينو الذي كان يعيش في بوابة الـ+ (أي بوابة الصليب). ويفترض أنّه هو نفسه "ريكيو الصائغ" الذي كان ضمن أفراد لجنة "تمثال داؤود" التي تشكلت في يناير 1504. وهنالك اسم آخر مفقود من الشهادات، سالاي، والذي كانت مشاركته متوقعة. هذا هو فريق ليوناردو. 
وفي ملاحظة تستهل بالعبارة: " في يوم الجمعة في يونيو، الساعة 13"، يقول ليوناردو:
في السادس من يونيو عام 1505، وعندما دقت الساعة الثالثة عشرة ( حوالي التاسعة صباحاً) شرعت في التلوين في القصر. وفي لحظة وضع الفرشاة ساء الطقس، وبدأ جرس المحكمة يرن. انفك الكارتون. وانسكب الماء كما لو أنّ الإناء الذي يحمله انكسر. وفجأة ازداد الأمر سوءاً، وظل المطر ينهمر إلى أن هبط الليل، وكان مظلماً كما الليل. 
هذه المذكرة غير المألوفة التي تكاد تضج رعباً لم تخل من الأسرار وغوامض الأمور كالعادة. فهل كان يقصد بقوله "شرعت في التلوين"- أو في وضع الألوان بالأحرى (colorire)- أنّه بكل بساطة قد بدأ عمله اليومي في التلوين في ذلك الوقت، أم أنَّ هذا كان في اليوم الذي بدأ فيه تلوين الشخصيات؟ وماذا كان يعني على وجه الدقة عندما يقول "il cartone stracco"؟ فالفعل straccare يعني اعتراه الارهاق، أو البِلى، أو القِدم، ومن ثم فهو يعني في هذا السياق أنّه ترهل أو اهترأ. ماهي العلاقة بين هذا الأمر والتغيير المفاجيء للطقس؟ هل هي حالة من التزامن المشؤوم- العاصفة، والأجراس، وحادثة مؤسفة في المرسم- أم هل هبت ريح عاصفة شديدة عبر نوافذ قاعة المجلس الموصدة بإحكام بالقماش والشمع فمزقت الكارتون عن إطاره، وضربت إناء الماء فكسرته؟
يمضي الزمن، ويدور العمل ببطء، وهنالك همهمات في مجلس الشعب بشأن المال الذي يتسرب خارجاً. ولفازاري حكاية تلخص التقدم المتعثر للمشروع:
يقال إنّه عندما توجه للمصرف من أجل راتبه الذي اعتاد تسلمه من بيرو سوديريني كل شهر، أراد الصرّاف أن يدفعه له على شكل عملات نقدية صغيرة. ولكنه قال وهو يرفض قبولها " أنا لست فناناً رخيصاً!" وكانت هنالك شكاوى من تصرفه، وكان بيرو سوديريني قد انقلب عليه. فجعل ليوناردو عددا كبيراً من أصدقائه يجمعون تلك الأكداس من العملات النقدية المعدنية وأخذها إليه لإعادتها، ولكن بيرو لم يقبل أن يأخذها. 
فثار غضبه بركاناً كما الفضيحة التي سرت في ميلانو عقب انسحابه الداوي من مشروع تزيين حجرات الدوقة- عاصفة مباغتة من شخص طالما أجاد إبقاء انفعالاته وخلجات وجدانه حبيسةً في صدره.
وفي الوقت الذي تتضاءل فيه الوثائق تظل الحكاية صامدة في وجه الزمن. وتؤرخ آخر المبالغ المدفوعة المسجلة في 31 أكتوبر 1505، بيد أنَّ العمل سير العمل لم يتوقف وربما كان يتم بالصورة المطلوبة حتى نهاية شهر مايو التالي، عندما سمح مجلس الشعب لليوناردو - على مضض-  بأنْ يغادر فلورنسا. 
ربما كانت جصّية الانغياري هي العمل الذي حظي بأكبر قدر من التوثيق من بين جميع أعمال ليوناردو- بل أكثر من عذراء الصخور حتى، إذ أنّ التوثيق المتعلق بالتنفيذ الفعلي للوحة، أكثر منه بالتداعيات التعاقدية الخاصة بالعمل.
لدينا علم بكمية الورق المستخدم لصنع اللوح الكارتوني، والثمن المدفوع من أجل الطلاء، وكميات الخشب المستخدمة لصنع السقالة المتحركة، وأسماء مساعديه الأساسيين، والأجور التي تلقوها، وربما حتى الوقت الذي بدأ فيه "التلوين" على جدار قاعة المجلس باليوم والساعة.
الشيء الوحيد الذي بقي مفقوداً هو العمل نفسه. فالجدارية لم تكتمل أبداً، رغم اكتمال جزء كبير منها خاصة في وسطها. وقد مضى وقت طويل منذ أن اختفى عن الأنظار: بل لم يعد حتى بالإمكان تمييز الجدار الذي رسمت عليه اللوحة من بقية جدران القاعة- ورغم أنّه تم تحديد الجدار الشرقي بالإجماع على أنّه موقع الجصّية إلا أنّ المفاضلة الآن تميل إلى الجدار الغربي. وفي كلا الحالين، إن تبقى منه شيء، فإنّه يختبيء في مكان ما تحت دائرة الجصّ الهائلة التي رُسمت في أوائل ستينيات القرن السادس عشر على يد جورجيو فازاري لا غيره. ومن الصعب تخيل أنّ فازاري قد يقوم بالتلوين فوق أحد أعمال ليوناردو الأصلية إن كان بحال جيدة، وعليه فيجوز في هذه الحال وضع مقاربتين في الاعتبار- إحداهما متشائمة والأخرى متفائلة: وهي أنّ فازاري لم يجد ما يستحق المحافظة عليه، أو أنّه اتخذ تدابيرَ معينة لحماية ما تبقى قبل تغطيته.
ما نعرفه عن تلك الجصّية أو ذلك الجزء المكتمل منها- يبدو أنّه موجود في الفعل في عدد من النسخ.  فهنالك نسخة مجهولة بألوان الزيت على لوح خشبي تحمل اسم تافولا دوريا، كما كانت ولوقت طويل في مجموعة الأمير دوريا دانغري في نابولي. ويظهر فيها اشتباك للرجال والخيول التي تظهر في الرسومات التمهيدية المسبقة، وبها بعض الفجوات- الفراغات الصغيرة البيضاء- التي تدعم الرأي القائل بأنّها رسمت من الجصّية مباشرة. وهي في حد ذاتها ليست جيدة كلوحة، إنما تجسّد بدقة الأصل بحالته قبل الاكتمال أو بعد أن تدهورت. ومن النسخ المهمة وهي من أعمال الحفر بيد لورينزو زاكيا بتأريخ 1558. وبها من التفاصيل ما يفوق لوحة تافولا دوريا، ولكن يظل مصدر هذه التفاصيل غير معروف. فربما كانت نقلاً عن الكارتون الأصلي بالفعل، ولكن زاكيا نفسه يصفها بأنّها "مأخوذة من لوح من عمل ليوناردو" (ex tabella propria Leonardo Vincii manu picta). وربما كانت في الحقيقة نسخة من تافولا داريا، والتي كان زاكيا يعتقد (أو يدّعي ذلك) بأنّها كانت من أعمال ليوناردو نفسه. فإن كان الأمر كذلك فالتفاصيل الإضافية التي حلت محل الفراغات البيضاء ربما كانت من إسهاماته هو أكثر من كونها تقليدًا مغايرًا للجصّية الأصلية.
معظم تفاصيل زاكيا كانت بأسلوب الحفر، وهي موجودة أيضاً في الرائعة بالألوان المائية الموجودة في اللوفر، والمنسوبة لروبينز(صفحة 374). وقد نفذت هذه في الحقيقة فوق رسم آخر. من تحت إضافات روبينز التي تعود إلى العام 1603- الألوان المائية فوق اللوحة، يبرز الرصاص الأبيض، وفي الملحق الملصق على جانب اليد اليمنى من الورقة- نجد رسماً إيطالياً يعود إلى أواسط القرن السادس عشر، يقترب من معاصرة اللوحة التي نقشها زاكيا. وعلى الرغم من أنّ روبينز (المولود في 1577) لم يتمكن من رؤية الجصّية الأصلية، إلا أنّه التقط ببراعة الألم الغاضب للمناوشة: سبعة أجساد- أربعة منهم على ظهور الخيل، وثلاثة على الأرض- عالقين في معركة، تشكيل هرمي يرتفع حتى يصل إلى سيفين يصطكان ببعضهما.
الشيء الخارج عن المألوف هنا، أنَّ الفارس الذي يتثنى في الجانب الأيسر (والذي يجسد شخصية فرانسسكو بيكينينو، ابن المرتزقة الميلانيّ) له سمات صفات الإله مارس في درعه، والذي يتحول في لوحة روبنز لأيقونة خيالية ما: جندي عالمي.
هنالك الكثير من الدلائل السردية التي تشير إلى أنّ عملية تلوين جصّية الانغياري واجهت مشاكل تقنية- مثلما حدث مع لوحة العشاء الأخير- وهي تتكشف للعيان بسرعة كبيرة. وقد كتب أنطونيو بيلي شيئاً حوالي عام 1520 يتحدث عنها كعمل مهجور:
ولقد قام بإنشاء لوحة على الكارتون لحرب الفلورنسيين، التي هزموا فيها نيكولو بيكينيو، القائد في قوات دوق ميلانو. لقد بدأ العمل عليها في قاعة المجلس باستخدام مادة غير قابلة للالتصاق [material che non serrava] وبالتالي ظلت غير مكتملة. ويقال إنّ السبب في هذا يعزى إلى تعرضه للخداع إذ أنَّ  زيت بذر الكتان الذي استخدمه كان مغشوشاً.
إن كان بيلي على حق، فلنا أن نلقي اللوم في هذه الخسارة الفنية الفادحة على بقال يدعى فرانسسكو نوتي، الذي قبض في 31 أغسطس عام 1505 ثمن " 8 أرطال من زيت بذر الكتان مسلّمة لليوناردو من أجل اللوحة". 
كان بالإمكان رؤية الجصّية على الجدار في أربعينيات القرن السادس عشر. ويقول المجهول الجادّي عنها " anchora hoggi si vede, et con vernice"، والذي يبدو أنّه يعني أنّه ما زال من الممكن مشاهدة العمل، محفوظاً تحت طبقة من الطلاء الملمع، وفي 1549 نصح انطونيو فرانسسكو دوني صديقاً قائلاً " اصعد الدرج من قاعة المجلس، وانظر عن كثب لمجموعة الخيول والرجال، دراسة لمعركة من تنفيذ ليوناردو دافنشي، وسوف ترى شيئاً عجباً." 
يقول المتفائلون لابد أنّ الجصّية كانت بادية للعيان عندما شرع فازاري تزيين القاعة بعد ذلك باثنتي عشرة سنة- وربما ظلت هناك، كما هي "واضحة وعجيبة". ولكن حتى تعثر على اللوحة الجدارية المفقودة، ينبغي عليك أولاً أن تجد الجدار. تصف الشهادات الأولى الجصّية بأنّها تقع على أحد جانبي المنبر- المنصة التي كان يجلس عليها الرئيس والغونفالونير في اجتماعات المجلس- ولكن إشارة الدليل إلى حيث كان المنبر مبهمة إلى درجة محيرة.      
في عام 1974 استخدم عالم الترميم الأمريكي هـ ترافيز نيوتن الرؤية الحرارية ( جهاز تصوير بالأشعة تحت الحمراء مع تبريد عال باستخدام النتروجين السائل) وذلك لسبر الجدران.  وتنتج هذه الآلة "خارطة حرارية" للمواد الموجودة تحت السطح (تمتص المواد المختلفة وتعكس الحرارة بنسب متفاوتة). كانت أولى النتائج مثيرة جداً. لقد كشف الحائط الشرقي عن عناصر معمارية عادية فقط، بينما أظهر الحائط الغربي ما وصفه نيوتن بأنّه " طبقة غريبة" تحت جصّية فازاري. ولقد تم تأكيد هذا الأمر بالموجات فوق الصوتية، والتي تم فيها استخدام المسح بالموجات فوق الصوتية لفحص التباين في الكثافة، ويستطيع هذا الإجراء في عام 1974 "قراءة" طبقات الجدار إلى عمق يصل لأربع بوصات. ومن عمليتي السبر هاتين، عُرفت "الطبقة الغريبة" على أنّها منطقة بعرض 75 قدماً وبارتفاع 15 قدماً. وأخذت عينات أساسية من كلا الجدارين عقب ذلك. وتبين من عينات الجدار الشرقي أنّ تسلسل الطبقات كان عادياً بالنسبة لما يتوقعه المرء من جصّية فازاري: الطبقة العلوية من اللاصق، والطبقة الدنيا من الصورة، ثم بعد ذلك يأتي الجدار الداعم، وقد وجدت بعض آثار الألوان هناك، الشيء الذي يشير إلى وجود رسم تحتي في بعض المناطق. الشيء ذاته كان ينطبق على الجدار الغربي أسفل وأعلى "الطبقة الغريبة"، ولكن في تلك الطبقة نفسها كانت الأشياء مختلفة. جميع العينات الأساسية أظهرت طبقة من الصبغة الحمراء تحت جصّية فازاري، وأظهر البعض صبغات أخرى فوق هذه الطبقة الأرضية الحمراء. وتضمنت اثنين من الإشارات على أساليب ليوناردو- كربونات النحاس الأخضر مشابه لذاك المستخدم في لوحة العشاء الأخير، والذي كتب ليوناردو وصفته في  الأطروحة، والاسملت الأزرق ، كذاك المستخدم في لوحة عذراء الصخور باللوفر. كما وجد اللازورد أيضاً وهو غير مناسب للاستخدام في جصّية حقيقية، وبالتالي فهو يشير إلى أنّ الطبقة الغريبة هي ليست جصّية تقليدية.
وقد رفع هذا الأمر من الاحتمالات المثيرة بيد أن تفسير نيوتن للبيانات لم يجد قبولاً عالميا، وقد ساد الهدوء الآن. فالمزيد من التحقيقات سوف يكون جائر، وفكرة تدمير جصّية فازاري وعدم إيجاد أي شي سوى بقعة غامضة عملاقة تحتها ليس بالجاذبة بالنسبة لصنّاع القرار: فالأمر كما أعربت عنه المستشارة الفلورنسية روزا دي جيورجي في 2000 " ربما فازاري ليس ليوناردو، لكنه لا يزال فازاري."  وهنالك حديث حول تبني نظام "الجيورادار" الذي طورته ناسا لرسم خارطة للتضاريس التحتسطحية للأرض، وقد استخدم علماء الآثار الجيولوجية بالفعل هذا النظام لرسم خرائط للآثار قبل كشفها، ولكن لم يثبت بعد مدى قدرته على الكشف عن الصبغات على سطح مستوٍ. 
في هذه الأثناء يشير موريزيو سيراسيني، الذي أثارت تحقيقاته حول تبجيل المجوس جدلاً مشابهاً إلى الحائط الشرقي مرة أخرى.  وإلى علم أخضر صغير يشكل تفصيلة مهمة على ما يبدو في منظر جصّية فازاري الذي يمتد على مساحة واسعة. ويبدو، عند النظر من الأرض من خلال منظار مكبر أنّها نقش صغير- كلمتان، ربما يبلغ ارتفاعهما بوصة واحدة، مكتوبة بطلاء أبيض والذي أظهر تحليل سيراسيني الكيميائي له أنّه معاصر لبقية أجزاء الجصّية: كلمات توضع هناك بيد فازاري وهي تقول "Cerca Trova" – " إبحث تجد".



------------------------------------------------
 ليوناردو دافنشي: رحلات العقل
تأليف: تشارلز نيكول
ترجمة: أميمة حسن قاسم
محاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.
بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها  قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسم
وسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفة
صفحتنا الرسمية في فيس بوك :
منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا 
(جميع الحقوق محفوظة)

No comments:

Post a Comment