أمام النصب البرونزي لبيتر بان

http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_publications_indetail.php?articleid=686

أمام النصب البرونزي لبيتر بان

في متنزّة هايد بارك الملكي في لندن نقف أمام النصب البرونزي لبيتر بان، تلك الشخصيّة التي ما زالت تأخذ بألباب أطفال العالم عن الطفل الذي لا يكبر ويسكن أرضا خرافيّة يدعوها المولف باري (نفرلاند) وهو من أشهر نصب لندن على الضفة الغربية من اللونغ ووتر في ركن تحف به الأشجار وترتاده العصافير والسناجب وكان باري قد إختارالموضع بنفسه. أصدر ج. ب. باري حكايته العصفور الأبيض الصغير أولى مغامرات بيتر بان في العام 1902 ميلادية إستلهمها من علاقته بأسرة اللويلن ديفس والتي بدأت في هذا المتنزّه وفي الحكاية يطير بيتر بان من غرفته ليحط في المكان الذي يقف فيه النصب الآن وبعد عامين أصدر باري حكاية أخرى عن مغامرات بيتر بان تضمنّت شخصيّتا تنكربل والكابتن هوك محققا نجاحا منقطع النظير مسرحيا ثم في عالم النشر ولقد راودته فكرة إقامة نصب للصبي الذي دوّخ العالم في العام 1906 ميلادية فقام بالتقاط صورا للطفل مايكل ديفس في زي بيتر بان وكلّف السير جورج فرامبتون بإنجازه وبعد أن تمّ ذلك نقل التمثال بسريّة تامة ليلا في الأول من مايو من العام نفسه وتصدّرت صحيفة التايمز في مستهل ذلك اليوم إعلان من الكاتب إستهلّه بأن هناك مفاجأة سارّة يزفها الكاتب تقف في الكنزنجتون جاردن في الجنوب الغربي من السربنتاين لأولئك الأطفال الذين يؤمون البارك لإطعام البط والأوزّ هدية من السيّد باري إليهم. ولقد أجاد جوني دب وكيت ونسلت وزمرة الأطفال الذين قاموا بأداء الأدوار في فيلم أخرجه مارك فوستر عام 2004 يروي حكاية الكاتب والأسرة بعنوان فايندنغ نيفرلاند. إن شهرة بيتر بان والسيّد باري تذكّرنا بالشهرة التي أصابتها جيه. كيه. رولنج في سلسلتها هاري بوتر الصبي الساحر الذي تجلّى لها أثناء رحلة لها في القطار. لم يتحمّس الناشرون كثيرا للكتاب وأما الناشر الوحيد الذي أقدم على النشر فقد أصر على عدم وضع اسم الكاتبة كما أرادته جوان رولنغ بل الحروف الأولى منه لاعتقاده أن القرّاء سينفرون من قراءة كتاب أطفال كتبته امرأة ولكنّ هاري بوتر وحجر الفيلسوف سرعان ما تصدّر مبيعات الكتب في العالم الغربي عام 1997 وتوالت السلسة هاري بوتر وحجرة الأسرار عام 1998 وهاري بوتر وسجين أزبكان عام 1999 وهاري بوتر وكأس النار عام 2000 وهاري بوتر وجماعة العنقاء عام 2003 وهاري بوتر والأمير الهجين عام 2005 وقد تجاوزت النسخ المطبوعة الثلثمائة مليون نسخة بعائد يربو على المليار دولار للكاتبة وحدها.