ندعوكم للتعرف على «تمثال منيرفا»، من مشروعنا #متحف_جوته، والذي يهدف إلى التعريف بمشاهدات وآراء الشاعر الألماني
المعروف "جوته" في رحلته إلى #إيطاليا، ووصف ما شاهده فيها من آثار وشواهد، اختارها وصنفها الشاعر الإماراتي
#محمد_أحمد_السويدي.
كما يمكنكم متابعة باقي الفيديوهات على تطبيقنا «جوتة» والموجود على iTunes من خلال الرابط التالي
المعروف "جوته" في رحلته إلى #إيطاليا، ووصف ما شاهده فيها من آثار وشواهد، اختارها وصنفها الشاعر الإماراتي
#محمد_أحمد_السويدي.
كما يمكنكم متابعة باقي الفيديوهات على تطبيقنا «جوتة» والموجود على iTunes من خلال الرابط التالي
ـــــــــــــــــ
«تمثال منيرفا»
ينتصب في قصر بالازو جيوستينياني تمثال منيرفا الذي أكن له أكبر الاعجاب. قلما يشير فينكلمان إلى هذا التمثال، وحين يفعل، يورده في السياق المغلوط. غير أني لا أشعر أني على قدر كاف من الأهلية لقول شيء بصدده.
أطلنا الوقوف ناظرين إلى التمثال، حتى جاءت زوجة السادن لتخبرنا انه كان ذات يوم نحتاً مقدساَ. وان الانجليز، كما تقول بالايطالية، الذين ينتمون الى هذه الديانة نفسها، مايزالون يفدون لعبادة التمثال وتقبيل إحدى يديه. (الحق ان احدى اليدين بيضاء، أما بقية التمثال فذات لون مائل الى البني.) ومضت الى القول ان رئيسة هذا المعتقد الديني زارت هذا المكان مؤخراً، وخرت راكعة ساجدة امام التمثال. أما هي، زوجة السادن، فقد وجدت هذا السلوك، باعتبارها مسيحية قويمة، غريباً، مضحكاً، ما دفعها الى الاسراع بالخروج لئلا تنفجر من الضحك.
ولما رأت أني ملازم التمثال ولا اقوى على فراقه أيضا، سألتني ان كانت لي حبيبة تشبه صاحبة التمثال.
إن العبادة والحب هما كل ما تفقهه هذه المرأة الطيبة في الدنيا؛ أما الاعجاب المنزه عن الغرض بعمل سام من أعمال الفن، والتقدير الأخوي لروح إنسانية اخرى، فخارج عن نطاق تفكيرها إطلاقا. وسررنا لسماع حكاية السيدة الانجليزية، ومضينا ممتلئين رغبة في العودة قريباً. ان اراد اصحابي الاستزادة مني عن الاسلوب السامي للاغريق، فوصيتي لهم ان اقرأوا ما يقوله فينكلمان بصدده. انه لا يذكر هذه المنيرفا في مناقشاته، لكن هذا النحت، ان لم اكن مخطئاً، هو من الامثلة الاحدث عهداً عن الاسلوب المتقشف في لحظة تحوله الى اسلوب الجمال: فالبرعم يوشك ان يتفتح. وهذا الاسلوب الانتقالي يوائم شخصية مثل منيرفا.
«تمثال منيرفا»
ينتصب في قصر بالازو جيوستينياني تمثال منيرفا الذي أكن له أكبر الاعجاب. قلما يشير فينكلمان إلى هذا التمثال، وحين يفعل، يورده في السياق المغلوط. غير أني لا أشعر أني على قدر كاف من الأهلية لقول شيء بصدده.
أطلنا الوقوف ناظرين إلى التمثال، حتى جاءت زوجة السادن لتخبرنا انه كان ذات يوم نحتاً مقدساَ. وان الانجليز، كما تقول بالايطالية، الذين ينتمون الى هذه الديانة نفسها، مايزالون يفدون لعبادة التمثال وتقبيل إحدى يديه. (الحق ان احدى اليدين بيضاء، أما بقية التمثال فذات لون مائل الى البني.) ومضت الى القول ان رئيسة هذا المعتقد الديني زارت هذا المكان مؤخراً، وخرت راكعة ساجدة امام التمثال. أما هي، زوجة السادن، فقد وجدت هذا السلوك، باعتبارها مسيحية قويمة، غريباً، مضحكاً، ما دفعها الى الاسراع بالخروج لئلا تنفجر من الضحك.
ولما رأت أني ملازم التمثال ولا اقوى على فراقه أيضا، سألتني ان كانت لي حبيبة تشبه صاحبة التمثال.
إن العبادة والحب هما كل ما تفقهه هذه المرأة الطيبة في الدنيا؛ أما الاعجاب المنزه عن الغرض بعمل سام من أعمال الفن، والتقدير الأخوي لروح إنسانية اخرى، فخارج عن نطاق تفكيرها إطلاقا. وسررنا لسماع حكاية السيدة الانجليزية، ومضينا ممتلئين رغبة في العودة قريباً. ان اراد اصحابي الاستزادة مني عن الاسلوب السامي للاغريق، فوصيتي لهم ان اقرأوا ما يقوله فينكلمان بصدده. انه لا يذكر هذه المنيرفا في مناقشاته، لكن هذا النحت، ان لم اكن مخطئاً، هو من الامثلة الاحدث عهداً عن الاسلوب المتقشف في لحظة تحوله الى اسلوب الجمال: فالبرعم يوشك ان يتفتح. وهذا الاسلوب الانتقالي يوائم شخصية مثل منيرفا.
No comments:
Post a Comment