Sunday, October 25, 2015

أندريا بالاديو

أندريا بالاديو




على بعد نحو عشرين مترا عن بوابة الدخول، ظهرت على حين غرّة حزمة من الصبايا بأجساد مشدودة وكأنهن خرجن لتوهنّ من حلبة رومانية، مجالدات شابات، تجمّعن في نقطة واحدة ثم انفرطن مثل عقد جمان في عنق الريجنت واحدةً واحدة من بوابة الخروج.
طفل يتعلّق في يد والده ويبدو كما لو كان ميدالية حيّة
 كنا نتطلّع في كل الأشياء من حولنا، وندرك تماما أن هناك لحظة نتوحد فيها بالأشياء في ذات الوقت الذي تسعى فيها الأشياء نحونا
 إنه حلول متبادل، أو ربما نوع من التنافذ بين الكائن وبيئاته
 كان الشريط الشجري المتاخم للسور الخارجي للريجنت لا يخفي أصابع جون ناش عنا،
 الأعمدة الضخمة والتماثيل العملاقة التي يرتفع بعضها قرابة العشرين مترا ويأخذ هيئة عمود ينتصب على الأرض بقدميه العملاقتين.
والريجنت لقب يعني الحاكم، ولقد اطلق على الملك هنري الرابع عندما كان وصيّا على العرش، وامّا الذي اشرف على جوهرة التاج هذه فهو المعماري ناش
 ترجع القيمة الفنية للإرث الناشوي إلى تأثيرات المعماري الإيطالي العظيم (أندريا بالاديو 1508 _ 1580) والذي تمرحل لمرات قبل أن يستقر في أشكال وأساليب جديدة في انجلترا وأميركا ومجموعة من البلاد الأوربية، فلقد كان عمله المعماري قائما ومستندا بشكل واضح على التناظر والمنظور الذي استمده بدوره من أساليب العمارة الشائعة في المعابد الإغريقية والرومانية القديمة.
ومنذ منتصف القرن السابع عشر أصبح هذا الأسلوب محببا ومقرورا به واتخذ بعدا شعبيا في انكلترا، ومن ثم شاع في أوربا، أما في أميركا فيمكننا أن ندرك تأثيراته في أساليب وتصميمات كثير من معماريي القرن الثامن عشر، ولعل أوسع تجلّياته شهرة هو البيت الأبيض الذي صمّمه المعماري جيمس هوبن، وشُرِع العمل به عام 1792 حيث اشرف الرئيس جورج واشنطن على بنائه، ولكنه لم يتمكن من العيش فيه، وكأن لعنة تاج محل تسللت إليه.
في 19 يناير 1867 وقع حادث مؤسف عندما انهار جزء من المسطح الثلجي الذي كان فوقه قرابة 300 من المتزلجين الذين كانوا يقضون نهارا رائعا، ولقي اكثر من 200 منهم حتفه، وسط صراخ الجماهير المذعورة، وهتافات طلب النجدة من الغارقين.

http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_article_indetail.php?articleid=4

No comments:

Post a Comment