Tuesday, March 12, 2019

ليوناردو دافنشي: رحلات العقل - 5 - المرض،الخيانة، المرايا





ليوناردو دافنشي: رحلات العقل
5-المرض،الخيانة، المرايا
الغلام السقيم في لوحة تجسّد الملاك، والرؤى الكارثية في رسومات الطوفان: إشارات لا تدلل كثيراً على صحة ليوناردو وسعادته في ذلك الوقت، وبالفعل مرِض ليوناردو في صيف عام 1515، وفي مدينة روما شديدة الحرارة. تخبرنا عن ذلك مسودة لخطاب إلى جوليانو دي ميديتشي، الذي كان وقتها في فلورنسا، في شهر يوليو أو أغسطس عام 1515. وقد كان جوليانو هو الآخر مريضاً بالسل، ويبدأ ليوناردو خطابه بقوله: " لقد ابتهجت كثيرًا، سيدي الأعظم، بنبأ بلوغكم الصحة إلى حدٍ كدت أنْ أشفى أنا الآخر معه من مرضي."  
ما كان هذا "المرض"؟ الدليل الخارجي الوحيد الذي بحوزتنا عن الحالة الجسدية لليوناردو المسن يعود إلى عام 1517، بحسب أنطونيو دي بياتيس فإنَّ يده اليمنى قد "شُلّت". ويقول بياتيس مستطردا، إنّ هذا الشلل قد منعه من الرسم، وقد أثير جدل بأنّه أخطأ وأنّ يد ليوناردو اليسرى هي التي أصيبت. هذا منطق خاسر. نحن قد نكون متأكدين جداً من أنّ بعض رسومات ليوناردو تعود إلى عامي 1517-1518، والتي ربما تضمنت لوحة تورين التي تحمل صورته، بالتالي لا يمكن أن تكون يده اليسرى قد أصيبت بالشلل. هذا يعني أنّ بياتيس كان على صواب، وربما يشير إلى أنّ الشلل لم يقتصر على اليد فقط- ربما كان شللاً عاماً في النصف الأيمن: وهي حالة قد تمنع ليوناردو من رسم اللوحات كبيرة الحجم، بيد أنّها لن تمنعه من الرسم. وقد يكون السبب الرئيسي لهذه الحالة هو الجلطة (أو كما يميلون إلى تسميتها في ذلك الوقت "السكتة الدماغية"). فقد يكون هذا هو مرضه  الذي أشار إليه في صيف 1515 إن لم يكن إرهاصاً به. 
هنالك قطعة مقفاة من التعليمات الطبية منسوخة بيد ليوناردو قد تعود في تأريخها إلى هذا الوقت تماماً، وربما تتعلق بعلّته. إنّها أهزوجة هزلية من ستة عشر بيتاً. الوصفة كالتالي:
إن كنت تريد الصحة اتبع هذه الطريقة
ليكن عشاؤك خفيفاً ولا تأكل دون شهية
أجد المضغ، ولا تأكل إلا ما كان مطبوخاً
حد الاستواء، ومن مقادير بسيطة
من يأخذ الدواء لم يُمحض النصيحة
انتبه لغضبك وتجنب الهواء الخانق
وعندما تقوم من طعامك قف لفترة
ولا تنم أبداً في منتصف النهار
ليكن نبيذك مخففاً "ممزوجاً بالماء"، ولتحتسِ القليل منه فقط، ودائماً،
ليس بين الوجبات ولا على معدة فارغة
ولا تؤخر الذهاب للحمام إن احتجت ذلك، ولا تظل هناك طويلاً
وإن كنت تتمرن فليكن دون مشقة مفرطة
لا تستلق وبطنك أعلى من رأسك
 غطِّ نفسك جيداً أثناء الليل
وارح رأسك، وحافظ على بهجة أفكارك
ابتعد عن الفسوق وحافظ على هذه الحمية 
يبدو هذا كملخص للفطرة السليمة: فالقصيدة بمعايير اليوم ترقى إلى أن تكون مقالاً في "نمط الحياة الصحي". لقد نسخها لأنّ صحته لم تكن على ما يرام. التقليل من شأن التمارين (" لا تجعله شاقاً للغاية) قد يشير إلى تمرينٍ للاستجمام. ربما تحمل إلينا أيضاً حساً أصيلاً من تلك السنوات الأخيرة- الاقتصاد، البساطة، الزهد. لقد كان بلا شك نباتياً في هذه الفترة، وقد كتب عن ذلك. في يناير عام 1516 قال الرحالة الفلورنسي اندريه كورسالي، وهو يكتب لجوليانو دي ميديتشي من كوتشي، ويذكر "أناساً لطفاء يدعون كوزاراتي [أي غوجاراتي] والذين لا يطعمون من ذوات الدم، أو يسمحون لأي شخص بإيذاء أي كائن حي، مثل ليوناردو دافنشي، إنّهم يعيشون على الأرز والحليب والأطعمة غير الحيوانية."  ويمثل هذا الاقتصاد أحد جوانب غرابة ليوناردو بالنسبة لعقلية مدينة روما المولعة بالطيبات.
والجزء من القصيدة الخاص بالصحة مكرر في صفحة أخرى من مخطوطة اتلانتكس، أيضاً في عام 1515، مع بعض الرسومات التمهيدية المعمارية التي ربما تتعلق بالفاتيكان.  إنّها تلك الصفحة التي تحتوي على اللغز أو التورية أو الحكمة : " li medici mi crearono e distrussono'، حيث يحتمل أن يكون موضوع العبارة هو ميديتشي أو مهنة الطب. المعنى المزدوج قد يكون حاضراً بالتأكيد في ذهن ليوناردو، وفي سياق المرض هذا من عام 1515 قد يكون متذبذباً بينهما دون شك، عليه فإنّ شيئاً مثل "صنعني آل ميديتشي  ولكن أطبائي يقتلونني." في الجزء الأول منه قد يشير إلى رعاية جوليانو أكثر من علاقته الباردة والواهية بلورينزو في أوائل ثمانينيات القرن الخامس عشر. قد تح ملعبارة "صنعني" معنىً محدداً " أي جعلوني صنيعتهم": فكلمة creato المستخدمة هنا بهذا الأسلوب تحديداً تعني مولى أو خادماً. ربما يصف نفسه بخادم أو مولى جوليانو.
وكما تبين مسودة الخطاب، فإنَّ أعصاب ليوناردو كانت متوترة إلى حد لا يخفى في ذلك الوقت من خلال سلوك جيورجيو أو جورج المساعد الألماني الذي يصفه هو في إحدى المرات بـ"العامل الحديدي". (يكتب ليوناردو الاسم هكذا " Giorzio"، وهي تهجئة لومباردية.) يروي لنا قصته بإسهاب- نافذة رائعة نشرف منها على الحياة في البلفيدير، على الرغم من تباينها الحاد مع الرواية الأخرى التي تتناول جنحة التلميذ، الصبي سالاي قبل خمسة وعشرين عاماً. فهنا ليس ثمة ومضة للود، ولا سخط لعوب: مشاعر ليوناردو مضطربة من تأثير الغضب والانفعال حول الأمر برمته، لكنْ المسألة لم تخل من بعض الإشارات الفكاهية، إذ يقول: 
إنّ ندمي لعظيم لعجزي عن تحقيق رغبات معاليكم بسبب وقاحة ذلك المخادع الألماني، الذي فعلت كل ما ظننت أنّه كافٍ لإسعاده. في البداية دعوته إلى السكن والإقامة معي، حتى يتسنى لي مراقبة عمله وتصحيح أخطائه بصورة أفضل، وأيضاً حتى يتمكن من تعلم الإيطالية، ويستطيع الحديث بسهولة أكبر دون الحاجة إلى مترجم. وكانت نفقته تصله منذ البداية قبل وقتها، وهو الشيء الذي قد ينكره بلا شك لولا أنّ الاتفاق الذي يحمل توقيعي وتوقيع المترجم بحوزتي.
(كانت هذه النفقة موضوع خلاف في نفسها- هنالك مستند دون تأريخ في سجلات الفاتيكان يبين أنّ جورجيو كان يتلقى نثرية مقدارها 7 دوكات في الشهر، ولكن بحسب ليوناردو فإنّه "ادَّعى أنّه وُعِد بثماني دوكات.) 
ولكن سرعان ما كان هنالك شك في الخيانة والخداع:
لقد طلب مني في البداية عمل بعض النماذج بالخشب، تماماً كما لو أنّها مصنوعة من الحديد، قائلاً إنّه أراد أن يأخذها إلى بلده. ورفضت ذلك وقلت له إنني سأعطيه تصميماً يبين عرض وطول وارتفاع وهيئة ما ينبغي عليه صنعه. وعليه فقدنا الثقة ببعضنا البعض.
الشيء التالي أنّه جعل لنفسه ورشة أخرى في الغرفة التي ينام فيها، بكماشات وأدوات، وكان يعمل فيها لصالح آخرين. بعد العمل يعود ويأكل مع جنود الحرس السويسري، حيث هنالك الكثير من سفاسف الأمور بيد أنّه ليس منها ما يناسبه. وبعدها يذهب بصحبة اثنين أو ثلاثة آخرين بمسدساتهم لصيد الطيور بين الأنقاض، وهكذا يقضي يومه حتى المساء.  وعندما بعثت لورينزو ليستعجله العمل، قال إنّه لا يريد أنّ يتلقى الأوامر من عدد من المعلمين، وإنّه كان يعمل في خزانة معاليكم. وهكذا مرّ شهران من الزمان، واستمر الحال على ما هو عليه، ثم في أحد الأيام، قابلت جيان نيكولو المسؤول عن الخزانة، وسألته إن كان الألماني قد أنهى عمله للعظيم، أخبرني أنّ هذا غير صحيح، وأنّه أعطاه فقط بضع مسدسات لينظفها.
وبما أنّه لم يكن موجوداً في الورشة إلا نادراً، وأنّه يستهلك كمية كبيرة من الطعام،  فقد بعثت إليه بكلمة أنّه إن كان يريد فيمكننا وضع اتفاقية منفصلة على كل شيء قام بعمله، وأنني سأعطيه ما اتفقنا عليه كثمن مجزٍ. ولكنه تشاور مع زملائه، وسلّم غرفته هنا، وباع كل شيء.
التلميذ الهارب- ليس جورجيو بكل تأكيد، على أية حال، شرير القصة. ليوناردو يحتفظ بهذا التمييز لألماني آخر يدعوه جيوفاني ديجلي سبيتشي-جون (أو جوهان) صاحب المرايا.  قد أثّر بشكل سيء على جورجيو:
ذلك الألماني- صانع المرايا، كان يأتي إلى الورشة يومياً، يريد أن يرى ويعرف كل شيء يتم عمله هناك ثم ينشره في كل مكان. وينتقد كل ما استعصى على فهمه..في النهاية وجدت أنَّ هذا المعلم جيوفاني صانع المرايا هو السبب وراء كل هذا [أي سلوك جورجيو]، لسببين الأول يتمثل في أنّه قال إنَّ حضوري إلى هنا قد حرمه من الحديث إلى سيادتكم والتقرب منكم، والآخر أنّه قال أن غرف العامل الحديدي [جورجيو] تناسبه للعمل على مراياه وقدم دليلاً على هذا، لأنّه بإضرامه نار العداوة بيننا سوف يجعله يبع كل ما يملك تاركاً له ورشته [جيوفاني]، حيث هو يعمل الآن مع عدد من الشركاء يصنعون الكثير من المرايا لإرسالها إلى المعارض خارجاً. 
المرايا التي تظهر في هذه رواية الغيرة المهنية هذه قادتنا إلى مشروع طموح يجري تنفيذه الآن في مرسم ليوناردو. إنّه يعالج الآن موضوعاً أو حلماً جديداً: الطاقة الشمسية- وتحديداً إعادة توجيه الحرارة الشمسية باستخدام المرايا الإهليلجية:
الأشعة المعكوسة بواسطة مرآة مقعرة ذات لمعان مكافيء للشمس في مكانها..وإن افترضت أنّ المرايا نفسها باردة ولا يمكن أن تعكس أشعة دافئة، فالإجابة أنّ الأشعة تأتي من الشمس  ولا يجب أن تمثل مصدرها، وأنّ بإمكانها اختراق أي وسط يريدها المرء أن تمر عبره. وعندما يمر الشعاع الصادر عن مرآة مقعرة من خلال نوافذ الأفران المعدنية لا تزداد حرارته. 
ذكر الأفران يبين التطبيق الصناعي لتجاربه. وهذه "المناظير الزرق" التي جلبها في طريقه عبر فلورنسا ربما كانت لها صلة بهذا العمل، لأنّ العين البشرية – كما يذكر هنا- لا تستطيع الثبات أمام إشعاع "الجرم الشمسي"، فأشعة الشمس "تضرب العين بصورة لا يمكنها تحملها". وكما في رسومات "الطوفان"، نستشعر هنا أيضاً مواجهة ليوناردو للقوى الأساسية للطبيعة، مقتحماً مصادر الطاقة المحضة بل الشديدة إلى حد الخطر. وكما كتب قبل عدة سنوات، " إن من يستطيع الشرب من النبع لا يرد البئر." 
اهتمامه بتطويع الحرارة الشمسية بدأ قبل سبع سنوات خلت على الأقل- هنالك تصميمات لمرايا حارقة في مخطوطة آرونديل. يكتب تحت إحداها، " هذه هي مرآة النار."  كان مبدأ المرايا الحارقة قديماً بالطبع: اشتهر باستخدام ارخميدس له ضد الجيش الروماني الذي كان يطوق مدينة سرقوسة، و دون ذلك كانت تستخدم لتوليد الحرارة اللازمة لعمليات اللحام. وربما استخدمت من قبل فيروكيو، لأنّ ليوناردو يكتب في مفكرته الرومانية قائلاً، " تذكر عمليات اللحام التي أجريت للحم الكرة على سانتا ماريا ديل فيوري،" مستحضراً يوم ذلك الدوار على مشكاة كاتدرائية فلورنسا قبل أكثر من أربعين سنة.  ولكنّه يعمل في روما على شيء أكبر حجماً وأكثر تعقيداً، وربما كان وجود جيوفاني صانع المرايا المتلصص ذا صلة به. ففي سلسلة من الملاحظات المخربشة على ورقة زرقاء يصف ليوناردو بناءً "هرمياً" يصدر الكثير من الطاقة إلى نقطة معينة حتى يجعل الماء يغلي في حوض تسخين مثل ذاك المستخدم في المصابغ". (فهو يضيف أنّه يجوز استخدام ذلك الجهاز لتسخين مسْبَح، الشيء الذي يبدو مخيباً للآمال ولكنّه يذكرنا بأنّ لديه عملاء يسعى لإرضائهم). هنالك أيضاً استخدام فلكي لهذه الهياكل المرآتية متعددة الأوجه: " لرؤية الطبيعة الحقيقة للكواكب، افتح الغطاء وانظر إلى كوكب واحد على القاعدة، والحركة المعكوسة من القاعدة سوف تصف لك خصائص ذلك الكوكب." يبدو هذا استباقاً لمبدأ تلسكوب نيوتن العاكس، فالمفكرة مصحوبة برسم بياني يشبه التلسكوب إلى حدٍ كبير. 
يتم تحضير معالجات كيميائية سرية في معملٍ في البيلفدير. هنالك وصفات للطلاء الملمع الذي يقي أسطح المرأيا من التغشية أو التلطخ، ولمادة كيميائية خفية تدعى "نار الجصّ" (ignea di gesso) و "المكونة من فينوس وعطارد" (أي النحاس والزئبق، بيد أنّ دلالة الزئبق قد تقتصر على "النار السرية" للخيميائيين ignis innaturalis.)  ولمحة لمعمل زوروآسترو الروماني بعد ذلك ببضع سنين- مدفأة تتحول إلى فرن من الطوب " حيث كنا نقطر ونعزل عناصر كل شيء"، طاولة، " تحفل بالآنية والدوارق من جميع الأنواع، والمعاجين والصلصال والقار اليوناني، والزنجفر"- تساعدنا على تصوّر المنظر في البلفدير، ووضعه في نظارات زرقاء، وأداته الغريبة السرية لالتقاط ضوء الشمس.
في وسط كل هذه الامور لم ينقطع ليوناردو عن دراساته التشريحية، وقام بإجراء آخر عملياته التشريحية، وربما على الأرجح في المشفى الروماني الشهير في سانتو سبيريتو. ويبدو أنّه قد كان لخبث جيوفاني دور هنا أيضاً: لقد " عطلني في التشريح" يشكو ليوناردو، " باستنكاره أمام البابا وفي المشفى أيضاً".

دراسات في علم الأجنة، ربما أثارت الجدل في روما
التركيز على هذا الجدل تحديداً ربما كان بحث ليوناردو في علم الأجنة. هنالك ملاحظات ورسومات أخرى حول الدراسة الشهيرة بمتحف ويندسور عن الرحم، تعود إلى أواخر الحقبة الميلانية بشكل عام، أُنشئت لاحقاً في روما من شأنها المساس بالسؤال اللاهوتي المثير حول روح الجنين. يكتب ليوناردو أنّ الجنين هو "مخلوق يعتمد بشكل كليّ على روح أمّه، مثلما يعتمد على جسدها." الروح ذاتها تحكم الجسدين، وتتشارك مع هذا المخلوق رغباتها ومخاوفها وأحزانها، كما تفعل مع جميع الأعضاء الحيوانية الأخرى[للأم]."  لذلك عندما تموت المرأة الحامل، لا يكون لجنينها روح لإنقاذها. شكل هذا الرأي صفعة قوية للمقولة الهرطقية الأرسطوتالية بأنّ الروح قد تكونت من مادة وماتت مع الجسد. وفي هذا الوقت تحديداً كان لاهوتيّ البابا يدافعون عن موقفهم ضد هذا وضد الهرطقات الأخرى- وقد حرقت اعمال بيترو بومبوناتزي الارسطوتالية عام 1516 - وربما كان هذا هو "ثمرة" الشك الذي أُلقي به رجل المرايا على مسامع البابا، وبالتالي "مُنعت" دراسات ليوناردو.
ولقد وصلت فكرة عدم التزام ليوناردو الديني إلى فازاري: " لقد كانت له ذهنية هرطقية جداً. لم يستطع التصالح مع أي نوع من الأديان على الإطلاق، معتبراً نفسه فيلسوفاً في كل شيء أكثر منه مسيحياً"- هكذا كتب فازاري في طبعته الأولى لعام 1550، بيد أنّه أزال الفقرة من الطبعة الثانية، ربما استشعر شدتها في الحكم عليه.

------------------------------------------------
 ليوناردو دافنشي: رحلات العقل
تأليف: تشارلز نيكول
ترجمة: أميمة حسن قاسم
محاولة استعادة شيء من ليوناردو الإنسان هي مهمة هذا الكتاب- ذلك هو، ليوناردو الإنسان الحقيقي، الذي عاش في وقت حقيقي، وأكل أطباقاً حقيقية من الحساء، مقابل ليوناردو الرجل الخارق، متعدد التخصصات.
بتكليف ورعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، وبدافع من حب المعرفة والسعي لنشرها  قامت القرية الإلكترونية بتوفير هذه النسخة من كتاب ليوناردو دافنشي: رحلات العقل | تأليف: تشارلز نيكول | ترجمة: أميمة حسن قاسم
وسوف نقوم بنشرها على حلقات تباعاً هنا في جوجل بلس نأمل أن تحوز إعجابكم وأن تكون مساهمة في #نشر_المعرفة
صفحتنا الرسمية في فيس بوك :
منصتنا في جوجل بلس لمتابعة باقي مشروعاتنا 
(جميع الحقوق محفوظة)


No comments:

Post a Comment