Wednesday, January 3, 2018

مواقع التواصل الإجتماعي





« مواقع التواصل الإجتماعي »
تفرّغت منذ بعض الوقت، وبشكل يكاد يكون يوميّ لتغذية مواقعي على منصات التواصل الإجتماعي (الفيس بوك، الأنستغرام، وتويتر ).
وأرجّح شخصياً أنّ هذه الوسائل تجعلٌنا على صلة بما يحيطنا على نحو أكثر فاعلية من الأساليب التي اعتدنا عليها، فهي تمنحك القدرة على أن تتعامل مع المادة كجسد يتعامد على نفسه وينمو في معمار فريد يصل المتلقي بالطريقة التي تشعر أنها تنحاز إليك وتمثّلك أمامه.
وكمن يشكّ حبّة في عقد، أرفد كل يوم صفحتي الشخصية في هذه المواقع بمواد متنوعة من أجل اكتمال حبات العقد، ولكي ينمو معمار هذا الجسد ويعلن قيامته.
ففي #تويتر أضع يومياً بين خمس وسبع مقالات قصيرة تتنوّع بين:
ولد في مثل هذا اليوم
حدث في مثل هذا اليوم
وكذلك مواد تتناول أعمالاً فنية تشكيلية وأخرى موسيقية، أو أفلاماً سينمائية، وشذرات علمية وفوتوغرافية.
والمواد غالباً ما تتناول حدثا مرتبطا بفعل تاريخي أو إنجاز علمي أو عمل أدبيّ، ثم أربط المادة بشبكة من المواقع التي تحيل إلى المادة الأصلية وتعمل على تعزيزها.
فمثلا عندما أنشر خبراً عن رواية (الحرس في حقل الشوفان) لـ "جيروم سالنجر" والذي لم أتمكن من القبض عليه في فترة سابقة فقرأته متأخرا، فإنني أجعل الأمر متعالقاً مع مجموعة من الإحالات التي تناولت العمل لأوفر القدرة على الإحاطة به من كل جانب، وهو عمل مفتاحيّ في الفن الروائي المعاصر، ولقد بيع منه ما يزيد على سبعين مليون نسخة منذ منذ طبعته الأولى عام 1951م. 
وكان لا يكاد يفارق أبناء الجيل الذي أطلق عليه تسمية (جيل الغاضبين) وهي شريحة واسعة من الشباب الأمريكيين الذين كانوا يشعرون بالغضب والسخط والفراغ العارم الذي خلّفته فترة ما بين الحربين وصولاً إلى الحرب العالمية الثانية وخضوع المجتمع الأمريكي إلى أنماط استهلاكية جعلت هذه الفئة شبيهة بعدائين في مضمار لا نهائي، كما كان لحياة جيروم الشخصية وانصرافه إلى حياته الخاصة في منزل ريفي على نحو صعّب الوصول إليه ورفضه تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي أو نشره لكتاباته التي أنجزها في عزلته، والعثور على نسخة من الكتاب مع قاتل جون لينون الذي قال إن الكتاب كان حجته في قتل المغني، كلها أسباب جعلت الكتاب ومؤلفه أسطورة معاصرة.
ولقد أدخلت العمل لأهميته ضمن مشروع 101 كتاب الذي أنجزته مؤخراً.
وعندما أنشر صورة تعود إلى فيلم ما، فإنني لا أترك الأمر قبل ربطه بملف صوتي وبعض الإشارات هنا وهناك من اقتباسات ومواقع للفيلم ذاته.
ففي زاوية عالم السينما التي أنشر فيها أفلاماً أو أخباراً عن الأفلام بذات الطريقة، فإن ما يحضرني هو صديقي الراحل (صلاح صلاح)*، والذي سأهدي جملة هذا العمل إلى روحه.
أما في عالم الموسيقى والذي أحاول فيه اقتباس أعمال تشكّل مساحة تتنقّل بين الأوبرا والمتواليات والسيفونيات والكونشيرتات وسواها، فإنني أعمل على جعله يذهب إلى (حضرة محسن)*، لأنني أصغي إلى الموسيقة بأذنيه المرهفتين.
لا أكاد أكفّ عن تطوير هذه المشاريع وتقديمها، فلقد أصبح لدينا الآن تعاون مباشر مع متحف العلوم في بريطانيا* وقد قاموا بدعوتنا إلى نشر أرشيفهم الفوتوغرافي الثري، وكذلك تعاون غير مباشر مع (ناسا) التي نحرص على تقديم جديدها.
أحاول بهذا الجهد إضاءة مجموعة من المناطق والتذكير بها وتقديمها للجمهور بشكل يومي وبطريقة تسلس قياد هذه الفنون لأذواقهم، حتى بلغ عدد متابعيّ على الفيس بوك ما يزيد على 700 ألف متابع، أعتز بتقديم جهدي إليهم ومن خلفهم ألوف المتابعين على بقية مواقعي في منصات التواصل الإجتماعي وأترككم مع هذه الأرقام والإحصائيات عن حصاد العامين المنصرمين.
Facebook Likes: 710,000
Facebook All Posts Reach (Articles & Videos ): 160 Million
Facebook Videos Views (Videos only):47 Million
Facebook Articles Reach:110 Million
Youtube & Google & Blogger:600,700
Instagram:94,500
Twitter:12,669

No comments:

Post a Comment