من كنوزنا التراثية
ندعوكم لقراءة هذه القصة اللطيفة من كتاب أخبار أبي تمام للصولي، تأتيكم ضمن زاوية متجددة لعشاق الكتب والمعرفة نروي لكم فيها حكاية وقصة من مكتبتنا #الوراق
ندعوكم لقراءة هذه القصة اللطيفة من كتاب أخبار أبي تمام للصولي، تأتيكم ضمن زاوية متجددة لعشاق الكتب والمعرفة نروي لكم فيها حكاية وقصة من مكتبتنا #الوراق
قال #الصولي في أخباره:
قدم أبو تمام مادحاً للحسن بن رجاء، فرأيت رجلاً علمه وعقله فوق شعره، واستنشده الحسن بن رجاء، ونحن في مجلس شربٍ فأنشده:
قدم أبو تمام مادحاً للحسن بن رجاء، فرأيت رجلاً علمه وعقله فوق شعره، واستنشده الحسن بن رجاء، ونحن في مجلس شربٍ فأنشده:
كُفّي وغَاكِ، فإِنَّني لكِ قَالي ** ليستْ هوادي عزمتي بتوالي
أنا ذُوعَرَفْتَ فَإنْ عَرَتْكَ جَهَالَة ً ** فأَنا المُقيمُ قِيَامة َ العُذَّالِ
أنا ذُوعَرَفْتَ فَإنْ عَرَتْكَ جَهَالَة ً ** فأَنا المُقيمُ قِيَامة َ العُذَّالِ
فلما قال:
عادَتْ لَهُ أيامُهُ مُسْوَدَّة ** حتّى تَوَهَّمَ أَنّهُنَّ لَيَالِي
عادَتْ لَهُ أيامُهُ مُسْوَدَّة ** حتّى تَوَهَّمَ أَنّهُنَّ لَيَالِي
قال له الحسن: والله لا تسود عليك بعد اليوم.
فلما قال:
لا تُنْكرِي عَطَلَ الْكَرِيِمِ مِنَ الغِنَـى ** فالـسَّـيْلُ حَـرْبٌ لِـلْـمَـكـانِ الـعَـالـــيِ
وتَـنَـظَّـرِي خَـبَـبَ الـرِّكَـابِ يَنُـصُّـهَـــا ** مُحْيِ القَرِيضِ إلىَ مُمِيتَ المَالِ
فلما قال:
لا تُنْكرِي عَطَلَ الْكَرِيِمِ مِنَ الغِنَـى ** فالـسَّـيْلُ حَـرْبٌ لِـلْـمَـكـانِ الـعَـالـــيِ
وتَـنَـظَّـرِي خَـبَـبَ الـرِّكَـابِ يَنُـصُّـهَـــا ** مُحْيِ القَرِيضِ إلىَ مُمِيتَ المَالِ
قام الحسن بن رجاء وقال: والله لا أتممتها إلا وأنا قائم، فقام أبو تمامٍ لقيامه، وقال:
لمَّا بلغنا ساحة َ الحسنِ انقضى ** عنا تعجرفُ دولة ٍ الإمحال
بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ ** كَثُرَتْ بِهِنَّ مَصَارِعُ الآمَالِ
أَغْلَى عَذَارَى الشعْرِ إِنَّ مُهُورَها ** عِنْدَ الكَريمِ وإِنْ رَخُصْن غَوالي
تَردُ الظُّنُونُ بهِ على تَصْدِيقها ** ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ
أَضحَى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً ** بأجلِّ فائدة ٍ وأيمنِ فال
وَرَأَيْتَني فَسَأَلْتَ نَفْسَكَ سَيْبَهَا لِي، ** ثُمَّ جُدْتَ وَمَا انْتَظَرْتَ سُؤَالِي
كالغيثِ ليس لهُ، أريدَ غمامُه ** أو لمْ يُردْ، بُدٌّ من التهطالِ
فتعانقا وجلسا، فقال له الحسن: ما أحسن ما جليت هذه العروس!
فقال: والله لو كانت من الحور العين لكان قيامك أوفى مهورها.
______________________________-
*لمحبي الإطلاع والمناقشة يمكنكم اقتناء كنوز مكتبتنا الوراق من خلال تحميل تطبيقا (الوارق) مجاناً على هواتفكم النقالة والأجهزة اللوحية أيفون وآيباد. من خلال: http://alwaraq.electronicvillage.org/
كما يمكن لمتصفحي الانترنت الوصول إلى مكتبة الوراق الكاملة عبر موقعنا http://www.alwaraq.net
لمَّا بلغنا ساحة َ الحسنِ انقضى ** عنا تعجرفُ دولة ٍ الإمحال
بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ ** كَثُرَتْ بِهِنَّ مَصَارِعُ الآمَالِ
أَغْلَى عَذَارَى الشعْرِ إِنَّ مُهُورَها ** عِنْدَ الكَريمِ وإِنْ رَخُصْن غَوالي
تَردُ الظُّنُونُ بهِ على تَصْدِيقها ** ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ
أَضحَى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً ** بأجلِّ فائدة ٍ وأيمنِ فال
وَرَأَيْتَني فَسَأَلْتَ نَفْسَكَ سَيْبَهَا لِي، ** ثُمَّ جُدْتَ وَمَا انْتَظَرْتَ سُؤَالِي
كالغيثِ ليس لهُ، أريدَ غمامُه ** أو لمْ يُردْ، بُدٌّ من التهطالِ
فتعانقا وجلسا، فقال له الحسن: ما أحسن ما جليت هذه العروس!
فقال: والله لو كانت من الحور العين لكان قيامك أوفى مهورها.
______________________________-
*لمحبي الإطلاع والمناقشة يمكنكم اقتناء كنوز مكتبتنا الوراق من خلال تحميل تطبيقا (الوارق) مجاناً على هواتفكم النقالة والأجهزة اللوحية أيفون وآيباد. من خلال: http://alwaraq.electronicvillage.org/
كما يمكن لمتصفحي الانترنت الوصول إلى مكتبة الوراق الكاملة عبر موقعنا http://www.alwaraq.net
من كنوزنا التراثية
ندعوكم لقراءة هذه القصة اللطيفة من كتاب أخبار أبي تمام للصولي، تأتيكم ضمن زاوية متجددة لعشاق الكتب والمعرفة نروي لكم فيها حكاية وقصة من مكتبتنا #الوراق
ندعوكم لقراءة هذه القصة اللطيفة من كتاب أخبار أبي تمام للصولي، تأتيكم ضمن زاوية متجددة لعشاق الكتب والمعرفة نروي لكم فيها حكاية وقصة من مكتبتنا #الوراق
قال #الصولي في أخباره:
قدم أبو تمام مادحاً للحسن بن رجاء، فرأيت رجلاً علمه وعقله فوق شعره، واستنشده الحسن بن رجاء، ونحن في مجلس شربٍ فأنشده:
قدم أبو تمام مادحاً للحسن بن رجاء، فرأيت رجلاً علمه وعقله فوق شعره، واستنشده الحسن بن رجاء، ونحن في مجلس شربٍ فأنشده:
كُفّي وغَاكِ، فإِنَّني لكِ قَالي ** ليستْ هوادي عزمتي بتوالي
أنا ذُوعَرَفْتَ فَإنْ عَرَتْكَ جَهَالَة ً ** فأَنا المُقيمُ قِيَامة َ العُذَّالِ
أنا ذُوعَرَفْتَ فَإنْ عَرَتْكَ جَهَالَة ً ** فأَنا المُقيمُ قِيَامة َ العُذَّالِ
فلما قال:
عادَتْ لَهُ أيامُهُ مُسْوَدَّة ** حتّى تَوَهَّمَ أَنّهُنَّ لَيَالِي
عادَتْ لَهُ أيامُهُ مُسْوَدَّة ** حتّى تَوَهَّمَ أَنّهُنَّ لَيَالِي
قال له الحسن: والله لا تسود عليك بعد اليوم.
فلما قال:
لا تُنْكرِي عَطَلَ الْكَرِيِمِ مِنَ الغِنَـى ** فالـسَّـيْلُ حَـرْبٌ لِـلْـمَـكـانِ الـعَـالـــيِ
وتَـنَـظَّـرِي خَـبَـبَ الـرِّكَـابِ يَنُـصُّـهَـــا ** مُحْيِ القَرِيضِ إلىَ مُمِيتَ المَالِ
فلما قال:
لا تُنْكرِي عَطَلَ الْكَرِيِمِ مِنَ الغِنَـى ** فالـسَّـيْلُ حَـرْبٌ لِـلْـمَـكـانِ الـعَـالـــيِ
وتَـنَـظَّـرِي خَـبَـبَ الـرِّكَـابِ يَنُـصُّـهَـــا ** مُحْيِ القَرِيضِ إلىَ مُمِيتَ المَالِ
قام الحسن بن رجاء وقال: والله لا أتممتها إلا وأنا قائم، فقام أبو تمامٍ لقيامه، وقال:
لمَّا بلغنا ساحة َ الحسنِ انقضى ** عنا تعجرفُ دولة ٍ الإمحال
بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ ** كَثُرَتْ بِهِنَّ مَصَارِعُ الآمَالِ
أَغْلَى عَذَارَى الشعْرِ إِنَّ مُهُورَها ** عِنْدَ الكَريمِ وإِنْ رَخُصْن غَوالي
تَردُ الظُّنُونُ بهِ على تَصْدِيقها ** ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ
أَضحَى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً ** بأجلِّ فائدة ٍ وأيمنِ فال
وَرَأَيْتَني فَسَأَلْتَ نَفْسَكَ سَيْبَهَا لِي، ** ثُمَّ جُدْتَ وَمَا انْتَظَرْتَ سُؤَالِي
كالغيثِ ليس لهُ، أريدَ غمامُه ** أو لمْ يُردْ، بُدٌّ من التهطالِ
فتعانقا وجلسا، فقال له الحسن: ما أحسن ما جليت هذه العروس!
فقال: والله لو كانت من الحور العين لكان قيامك أوفى مهورها.
______________________________-
*لمحبي الإطلاع والمناقشة يمكنكم اقتناء كنوز مكتبتنا الوراق من خلال تحميل تطبيقا (الوارق) مجاناً على هواتفكم النقالة والأجهزة اللوحية أيفون وآيباد. من خلال: http://alwaraq.electronicvillage.org/
كما يمكن لمتصفحي الانترنت الوصول إلى مكتبة الوراق الكاملة عبر موقعنا http://www.alwaraq.net
لمَّا بلغنا ساحة َ الحسنِ انقضى ** عنا تعجرفُ دولة ٍ الإمحال
بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ ** كَثُرَتْ بِهِنَّ مَصَارِعُ الآمَالِ
أَغْلَى عَذَارَى الشعْرِ إِنَّ مُهُورَها ** عِنْدَ الكَريمِ وإِنْ رَخُصْن غَوالي
تَردُ الظُّنُونُ بهِ على تَصْدِيقها ** ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ
أَضحَى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً ** بأجلِّ فائدة ٍ وأيمنِ فال
وَرَأَيْتَني فَسَأَلْتَ نَفْسَكَ سَيْبَهَا لِي، ** ثُمَّ جُدْتَ وَمَا انْتَظَرْتَ سُؤَالِي
كالغيثِ ليس لهُ، أريدَ غمامُه ** أو لمْ يُردْ، بُدٌّ من التهطالِ
فتعانقا وجلسا، فقال له الحسن: ما أحسن ما جليت هذه العروس!
فقال: والله لو كانت من الحور العين لكان قيامك أوفى مهورها.
______________________________-
*لمحبي الإطلاع والمناقشة يمكنكم اقتناء كنوز مكتبتنا الوراق من خلال تحميل تطبيقا (الوارق) مجاناً على هواتفكم النقالة والأجهزة اللوحية أيفون وآيباد. من خلال: http://alwaraq.electronicvillage.org/
كما يمكن لمتصفحي الانترنت الوصول إلى مكتبة الوراق الكاملة عبر موقعنا http://www.alwaraq.net
No comments:
Post a Comment