الدكتور مانع بن سعيد العتيبة
تطلّع الدكتور مانع بن سعيد العتيبة أوّل أمره إلى الوالد وكأنّه كان
يستمدّ شيئا ما قبل أن يلتفت إليّ ويحدّثني عن زيارته للوالد عندما كان
يدرس في القاهرة، في أوائل الستينيات،
وكان قادما إليها من بغداد وفي صحبته الأخ محمد الحبروش، فقام الوالد من
فوره بتقديم غرفته لمانع وآثر النوم على الأريكة.
كان الخال عتيبة بن عبد الله العتيبة يقيم مع الوالد في ذات الشقّة التي كان كراؤها الزهيد يثير عجب الوالد، وكان يقول في هذا الشأن إن الاشتراكيّة لم تجلب للملّاك الازدهار، بل عملت على فرض أجور متدنيّة ورخيصةٍ على ذوي الأملاك، وكان هذا سببا في تدهور العقار.
وفي مقام الحديث عن الذكريات، كانت الابتسامة تعلو مُحيّا بو سعيد وهو يستعيد ذكريات تلك الأيام.
أما الخال عتيبة، فلم يستكمل دراسته، وعلى النقيض من الوالد الذي اجتهد كدأب الجدي، وهو البرج الذي أرجّح أن يكون من مواليده.
كان الوالد يؤثر صحبة سعيد في صباه، وهو الأمر الذي أكّده الأخ مانع، على الرغم من أن بو مانع هو بو سريع (سريع الغضب) في أفضل حالاته، ممّا جعل الرفاق والأقران يتحاشونه. وكانت أمّه حمده بنت مانع بن يعلان رحمها الله تدرك ذلك ولا تكفّ عن قولها له بضرورة أن لا يتخلّى عن الوالد ويبقيه معه.
)كانت ربعتك حلوة) همس الوالد في إذن بو مانع، ولمّا رأى شعر بو مانع ما زال غزيرا، تذكّر أم سعيد رحمها الله التي كان شعرها مضرب الأمثال، ولقد ورّثت ابنها جينة شعرها، وملازمة الوالد.
أخبرني الأخ مانع وهو يوشك على توديعي بأنهم سيمكثون في لندن أربعة أيّام قبل أن يتوجّهوا إلى مراكش التي يملك فيها فندقا، وحيث يؤثر والده الإقامة في جناحٍ خاص، وقال إن مراكش في نخيلها ومزارعها أقرب إلى واحة العين، ولكنّها أبرد وأكثر تنوّعا، واعتبرها دعوة قائمة ما قام الليل والنهار.
وأبو مانع له قصيدة جميلة (ونّه) في مدح البطين لا تخلو من ظرف:
لو بك رطوبه زينة يا داريه محلاك
هذاك لي تبغينه يوم البطين احذاك
روحي معاك ارهينه وفي قلبيه سكناك
تسمع صوت السفينه وبها الحادي لفاك
ما تمشي بالمكينه ولا الديزل رثاك
هوري وفيه اثنينه وفيه الجنا واشباك
أم الحنون وعينه لي ترجعين وياك
قال بو مانع بعد أن فرغ من إلقائها مخاطبا الوالد: من منكم كتب قصيدة مثلي في مدح البطين؟
كان الخال عتيبة بن عبد الله العتيبة يقيم مع الوالد في ذات الشقّة التي كان كراؤها الزهيد يثير عجب الوالد، وكان يقول في هذا الشأن إن الاشتراكيّة لم تجلب للملّاك الازدهار، بل عملت على فرض أجور متدنيّة ورخيصةٍ على ذوي الأملاك، وكان هذا سببا في تدهور العقار.
وفي مقام الحديث عن الذكريات، كانت الابتسامة تعلو مُحيّا بو سعيد وهو يستعيد ذكريات تلك الأيام.
أما الخال عتيبة، فلم يستكمل دراسته، وعلى النقيض من الوالد الذي اجتهد كدأب الجدي، وهو البرج الذي أرجّح أن يكون من مواليده.
كان الوالد يؤثر صحبة سعيد في صباه، وهو الأمر الذي أكّده الأخ مانع، على الرغم من أن بو مانع هو بو سريع (سريع الغضب) في أفضل حالاته، ممّا جعل الرفاق والأقران يتحاشونه. وكانت أمّه حمده بنت مانع بن يعلان رحمها الله تدرك ذلك ولا تكفّ عن قولها له بضرورة أن لا يتخلّى عن الوالد ويبقيه معه.
)كانت ربعتك حلوة) همس الوالد في إذن بو مانع، ولمّا رأى شعر بو مانع ما زال غزيرا، تذكّر أم سعيد رحمها الله التي كان شعرها مضرب الأمثال، ولقد ورّثت ابنها جينة شعرها، وملازمة الوالد.
أخبرني الأخ مانع وهو يوشك على توديعي بأنهم سيمكثون في لندن أربعة أيّام قبل أن يتوجّهوا إلى مراكش التي يملك فيها فندقا، وحيث يؤثر والده الإقامة في جناحٍ خاص، وقال إن مراكش في نخيلها ومزارعها أقرب إلى واحة العين، ولكنّها أبرد وأكثر تنوّعا، واعتبرها دعوة قائمة ما قام الليل والنهار.
وأبو مانع له قصيدة جميلة (ونّه) في مدح البطين لا تخلو من ظرف:
لو بك رطوبه زينة يا داريه محلاك
هذاك لي تبغينه يوم البطين احذاك
روحي معاك ارهينه وفي قلبيه سكناك
تسمع صوت السفينه وبها الحادي لفاك
ما تمشي بالمكينه ولا الديزل رثاك
هوري وفيه اثنينه وفيه الجنا واشباك
أم الحنون وعينه لي ترجعين وياك
قال بو مانع بعد أن فرغ من إلقائها مخاطبا الوالد: من منكم كتب قصيدة مثلي في مدح البطين؟
http://www.electronicvillage.org/mohammedsuwaidi_article_indetail.php?articleid=68
No comments:
Post a Comment